وائل السنهوري يكتب....غياب الروح الرياضية أدي لظهور التعصب في كرة القدم

وائل السنهوري يكتب....غياب الروح الرياضية أدي لظهور التعصب في كرة القدم
وائل السنهوري يكتب....غياب الروح الرياضية أدي لظهور التعصب في كرة القدم


التعصب الكروي هي ظاهرة غير أخلاقية وغير حضارية وأسباب ظهور هذه الظاهرة وانتشارها هي الإختلاف في الآراء ووجهات النظر والإنحياز الي أحد الاندية بعينها ، وتختلف الاراء وعادة ما يكون هذا الإختلاف في الرأي او وجهة النظر مصحوب بالاستهزاء والسخرية والألفاظ المشينة دفاعا عن فريق كرة قدم بعينه .
وظاهرة التعصبب في كرة القدم لم تسلم منها دول العالم و اغلب هذه الدول لم يستطيع السيطرة والتغلب عليها فجماهير انجلترا والأرجنتين معرفون بالتعصب الكروي منذ قديم الأزل ولكن يوجد هناك دور للدوله للحد من التعصب والسيطرة عليه وذلك من خلال تتدخل الدوله و إحكام قبضتها علي الجماهير والمباريات ، وهذا ما يجب تنفيذة في مصر ليس علي الجماهير فقط وإنما يجب أن يكون علي اللاعبين ايضا وعلي كل من يخرق اللوائح والقوانين ، يجب المساواة في العقوبات علي الخارجين علي النص في الملاعب وهناك أدوات للحد من هذه الظاهرة وهي نشر الوعي والثقافة بين جماهير كرة القدم فكلما كان المجتمع وافرادة مثقفون متحضرون حافظوا علي الوطن من الفوضي والتخريب فضلا عن تقبلهم للأخرين وإستقبال الافكار والاراء المعاية له من اقوال وافعال بكل سلاسة ويمكن للحكومة أن تتدخل وتقوم بالحد من التعصب الكروي عن طريق تفعيل دور قصور الثقافة لتوعية افراد المجتمع والإعلام الرياضي له اليد العليا في إنتشار هذه الظاهرة لما يقوم به من تلاعب بمشاعر الجماهير وضغدغتها كل ذلك يؤدي الي التعصب الكروي وأيضاً السوشيال ميديا اقوي من الاعلام في زيادة التعصب الكروي وذلك يحتاج إلى مدونة سلوك لضبط الأداء الأعلامي ويتطلب ذلك الي قوانين ولوائح رادعة لضبط التلاسن بين المنابر الاعلامية الموجودة علي الساحة والتي بدورها تزيد من حالات الإحتقان بين الجماهير بدل العمل علي الحد منها وايضا لابد من العمل علي منع التعصب بين الجماهير علي مواقع التواصل الإجتماعي ويتطلب ذلك تدريب كوادر رياضية شابة مؤهلة لذلك لتكون واجهة للإعلام الرياضي وكيف يصل المذيع الي المهنية التي تحاصر التعصب والتلاعب بمشاعر الجماهير ، والوصول الي إعلام رياضي بعيد عن التعصب يعود هذا الأمر إلى المسؤلية المشتركة بين الأندية والإعلامين والمجلس الأعلى للإعلام الذي يضع اللوائح والقوانين ، وهناك تصور بأن من يكتب في الرياضة لايفكر ويستخدم عضلاتة هذا غير صحيح فالصحفي الرياضي يقرأ ويطلع ويتابع شأنة شأن المتخصصين في الأنشطة والمجالات الاخري وأن منظومة الإعلام الرياضي بشكل عام تعاني من خلل ، وأن النظومة مازالت تعمل بالنهج القديم الذي يتجه لتحميل الشئ أكثر مما ينبغي ان يكون متجها للحديث أن البعض يخلط بين الوطن والرياضة فالوطن لابد أن نبتعد به عن اي مناوشات موضحا ان دور الإعلام الرياضي علي مدار السنوات السابقة تسبب في صناعة التعصب ، وحينما يتم استخدام أقوال في غير مواضيعها ويكون هدفها مزيد من الأحتقان بين الجماهير ، وهنا يجب تفعيل مدونة السلوك الرياضي بشكل جدي ، والإعلام الرياضي منظومة متكاملة بدءا من الأندية مرورا بالقنوات والبرامج التي تذيع وتبث المحتوي الإعلامي وصولا الي المجلس الاعلي للإعلام الذي يضع اللوائح والقوانين ويراقب محتوي ما تبثه من محتوي رياضي وعلينا ألا ننتظر وقوع المشكلات حتي نبحث عن وضع الحلول لها وايضا شغب بعض المذيعين علي الشاشات اخطر من شغب الجماهير في المدرجات واي نادي مؤسسي موجود تحت مظلة الوطن لا يخرج عنه ، وعلي الاندية أن لاتستخدم لشعارات تتعلق بالوطن وامنة في الأمور الرياضية ، ومنظومة الرياضة فشلت في التعامل مع كرة القدم كصناعة تستطيع أن تساعد الاقتصاد المصري مثلما تقدمت الكرة في البلدان المجاورة وغالبية دول العالم ، والسبب في حالة الاحتقان الرياضي بين المسؤولين الذين يجب أن يكون لديهم القدرة للسيطرة علي الوضع والحفاظ عليه والساحة الرياضية تحتاج الي قوانين لضبط التلاسن و منع التعصب

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى عاصم صبحي يكتب...في زمن عز فيه القدوة

 
Get new posts by email: