ناصر السلامونى يكتب....قلوبنا تعشقهم

ناصر السلامونى يكتب....قلوبنا تعشقهم
ناصر السلامونى يكتب....قلوبنا تعشقهم


 لو ألقينا نظرة خاطفة على النظام الشرطى أوالعسكرى في البلاد الغير عربية لعرفنا الفرق بين الانتماء للوطن والانتماء للمال والمنصب وهذا لسبب بسيط ألا وهو أن الشرطة والجيش في مصر من الشعب ولحماية الشعب فلا يخلو بيت مصرى إلا وتجد منه فرد أو أفراد يبنون قلعة الوطن.
نعم إنها مصر وهذا هو الانتماء حقا وقد تجلى ذلك في معركة الإسماعيلية الغراء حيث أمر القائد الإنجليزي بعد انتهاء المعركة لصالحهم بأداء التحية للضباط والجنود المصريين وقال: (لقد قاتل رجال الشرطة المصريين بشرف واستسلموا بشرف ولذا فإن من واجبنا احترامهم جميعاً ضباطاً جنوداً). نعم فلا يشعر بقيمة بطولاتك إلا عدوك ؛لأنهم رفضوا الاستسلام للعدو المتفوق عليهم في العدد والعتاد؛حيث صرخ النقيب مصطفى رفعت في وجه القائد الانجليزي قائلا: (لن تتسلمونا إلا جثثا هامدة) نعم هذا هوالحق فقد تمسكوا بحب الوطن والانتماء له والدفاع عنه وترجموا ذلك عمليا فضحوا بأغلى ما يملكون وهى أرواحهم فقاتلوا حتى نفدت ذخيرتهم واستشهد منهم ستة وخمسون شهيدا وأصيب ثمانون؛ وقتلوا ثلاثة عشر جنديا بريطانيا وأصابوا اثنى عشر قاتلوا وضحوا بأنفسهم من أجل الوطن وبطولاتهم في كل لحظة وعلى كل شبر من أرض الوطن تتكرر. إننا نرى في كل لحظة شهيد ودماء طاهرة تروى ثرى الوطن ونتعجب أن ذلك لا يزيد المصريين إلا إصرارا على الالتحاق بالشرطة بل وترى أعداد المتقدمين أكثر من المطلوب ولا تفسير لذلك إلا قولاً واحداً وهو أننا شعب ندر مانجد مثيلا له فهو يصنع المعجزات ويحمى الأوطان ولا تخيفه يد الإرهاب فكل شيء يهون في سبيل الوطن. لذا نحن جميعاً نعشقهم فهم أبناؤنا وأخوتنا وهم منا ونحن منهم فنحن جميعا جسد واحد.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أحمد ناجي يكتب : مراحل إدارة الأزمات والكوارث

 
Get new posts by email: