القت القوات المسلحة المصرية القبض على الإرهابي الخطير هشام عشماوي ,الضابط المفصول من الجيش المصري وهو من ابرز المطلوبين لدى سلطات الامن في مصر تم القبض عليه خلال عملية امنية بمدينة درنة الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط شمال شرق ليبيا ,
هشام عشماوي، المكنى بـ"أبو عمر المهاجر"، هرب واختبئ داخل إحدى الأنفاق السرية، برفقة حارسين خاصين أحدهما ضابط مصري سابق، والآخر تونسي منشق عن تنظيم القاعدة بالمغرب العربي يكنى "أبو محمد المدان ,"
انتقال هشام عشماوي، من مدينة سرت إلى مدينة درنة مرة أخرى، كان محاولة لإعادة تمركزه عقب تصفية أهم رجاله؛ عمر رفاعي سرور، مفتي القاعدة الذي تمت تصفيته في 10 يونيو الماضي، أثناء العملية العسكرية لتطهير درنة، وعماد الدين عبدالحميد، الذي لقي مصرعه أثناء هجوم الواحات البحرية في أكتوبر 2017، تحت مظلة جماعة "أنصار الإسلام"، التابعة للقاعدة ,
وعقب مقتل عمر رفاعي سرور القاضي الشرعي للقاعدة والمفتي هرب هشام عشماوي من درنه بعد خلاف حاد مع عناصر التنظيم الإرهابي واتهم عشماوي بالتخاذل والضعف ,إلى حين إعادة التمركز وتنسيق الأوراق حيث نظم فريق اخر من الارهابين وقام بتخطيط عملية كبري انتقاماً لمقتل سرور ,
عثرت القوات المسلحة الليبية على عدد من السراديب تحت المدينة القديمة ممتدة إلى خارجها وما يزيد من استخدامه لها وغيره من التنظيم الإرهابي للهروب منها واليها حيث رصدت القوات "عشماوي " بين منطقتي المغارة والقلعة وسط مدينة درنه ,
تحرك عشماوي بين مدينتي سرت ودرنة جاء اضطرارياً وفقا للمصادر العسكرية، عقب تطهيرهما من التنظيمات الإرهابية بشكل نهائي؛ وظهور تخوف من لجوء هذه التنظيمات للصحراء الغربية المصرية، وشن عمليات انتحارية ضد قوات الجيش المصري على الحدود الليبية المصرية، وخاصة أن درنة تبعد حوالي 200 كم فقط عن مصر .
احتمى عشماوي بعناصر تابعة لتنظيم القاعدة متحالفة مع تنظيم الإخوان في ليبيا، وفي مقدمتهم أحمد عبدالجليل الحسناوي، الذي يقود فرع تنظيم القاعدة فري الجنوب الليبي ويتم دعمه من إسماعيل الصلابي، وعبد الحكيم بالحاج ,
خطط عشماوي للتمركز في الصحراء الغربية المصرية، لكن الضغوط الأمنية التي فرضتها العملية العسكرية للجيش الليبي، مواكبة مع الاجراءات الوقائية التي تم اتخاذها من الجانب الأمن المصري حال دون تنفيذ هذه الخطة بهدف إرباك المشهد الداخلي المصري، لاسيما، أن تنظيم "المرابطون"، يمثل فرع القاعدة في مصر، ويسعى لتنفيذ عمليات ضد الدولة المصرية أجهزتها التنفيذية ,
يتصدر هشام عشماوي قائمة المطلوبين لدى الأجهزة الأمنية ، وهو ضابط سابق بقوات الصاعقة في الجيش المصري برتبة مقدم، ولد عام 1978 عمل في سيناء حوالي 11 سنوات، إلى أن تم فصله قبل حوالي 8 سنوات بموجب قرار من القضاء العسكري بعد أن حاد عن الطريق واتجه إلى التطرف واعتنق الأفكار المتشددة وأصبح يروج لها بين الجنود
عقب فصله، كوّن عشماوي، خلية تضم مجموعة من الإرهابيين من بينهم 4 ضباط شرطة مفصولين من الخدمة وآخرين من الجيش، ثم التحق بعد ذلك بتنظيم "أنصار بيت المقدس" الذي تحول إلى "ولاية سيناء" بعد مبايعته تنظيم داعش وصار عضوا فيه ,
عام 2013 سافر عشماوي إلى ليبيا وبالتحديد إلى مدينة درنة، وأعلن انشقاقه عن تنظيم "ولاية سيناء" التابع لتنظيم "داعش" وانضمامه لتنظيم "المرابطون" الموالي لتنظيم "القاعدة" بالمغرب الإسلامي، والذي تكوّن بعد اندماج تنظيمين هما كتيبة "الموقعون بالدم" التي يقودها الجزائري مختار بن مختار، وجماعة "التوحيد والجهاد" في غرب إفريقيا، وتدرب تحت إشراف عبد الباسط عزوز، مستشار أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة، وأصبح يترأس فرع التنظيم بليبيا ,
تدرب في معسكرات تنظيم "القاعدة" الموجودة في درنة، واستطاع استقطاب وتجنيد عناصر جديدة من مصر إلى درنة، وقام بتدريبها لتنفيذ عمليات في الداخل المصري، وأصبح من أكثر العناصر المطلوب القبض أو القضاء عليها، نظراً لما يشكله من تحدٍّ أمني قائم يواجه مصر
حيث كان القبض على عشماوي «ضربة مؤلمة وموجعة لكل التنظيمات الإرهابية والدول التي تدعم الإرهاب»، وقال العميد خالد عكاشة، عضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، إن «الجيش الليبي أثبت جدارته في معركة درنة، والقبض على عشماوي يعد من توابع نجاح هذه العملية». أضاف حينها أن «عشماوي أحد أخطر وأهم القيادات العسكرية في تنظيم القاعدة»، مشيرًا إلى أنه «متورط في العديد من عمليات إرهابية مشيرًا إلى أن «هناك تعاون مخابراتي على أعلى مستوى بين مصر وليبيا، ساهم بقوة في اصطياد عشماوي حيًا»، معتبرًا أن القبض عليه يعد «كنز معلومات» , «عشماوي» ارتكب العديد من الجرائم, اتهم عشماوي بالضلوع في أغلب الهجمات الإرهابية التي حدثت في مصر، من بينها :
*وقضية "عرب شركس"،
* كما اتهم بالتخطيط والمشاركة في تنفيذ مذبحة كمين الفرافرة في 19 يوليو 2014، والتي قتل فيها 22 مجنداً بالجيش، مجنداً بالقوات المسلحة، في "كرم القواديس" كان حاضراً، حيث قاد العملية هو وصديقه المقرب عماد عبد الحميد، ومن "كرم القواديس"
* محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق، اللواء محمد إبراهيم، فى 5 سبتمبر(آيلول) 2013، وقد تذكر التحقيقات أن هشام تولى عملية رصد تحركات الوزير بالتنسيق مع المنفذين للعملية عماد عبد الحميد، ووليد بدر الذي استقل السيارة المفخخة
*واتهم أيضاً بالمشاركة في استهداف الكتيبة 101 في شهر فبراير(شباط) 2015 بعد اقتحامها، كما اعتبره البعض المدرب الرئيسي في التنظيم الذي ساهم في تشكيل نواة الخبرة العسكرية لدى أفراد التنظيم في سيناء , والتي اسفر عن استشهاد 29 عنصر بالقوات المسلحة
* استهداف الكنائس المصرية
* التخطيط وتنفيذ حادث اتوبيس اقباط في المنيا 2017
اغتيال ضابط الامن الوطني الشهيد محمد مبرك *
تأسيس حركة «مرابطون» والانضمام لتنظيم القاعدة في مدينة درنة الليبية. وحركة انصار الدين , والموقعون بالدم والقاعدة في بلاد المغرب العربي .*
من جانبه نشر العميد أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي الموالي لخليفة حفتر، على موقع التواصل الاجتماعي نبأ إلقاء القبض على عشماوي ,
وقال المسماري إن القبض على عشماوي جرى في حي المغار بمدينة درنة، مشيرا إلى أن عشماوي كان يرتدي حزاما ناسفا ولكنه لم يتمكن من تفجيره "نظرا لسرعة تنفيذ العملية من قبل القوات المسلحة وتطبيقهم لعنصر المفاجئة"، حسب تعبيره
كما قضت المحكمة المصرية غيابيا بإعدام عشماوي إثر إدانته بالهجوم على كمين الفرافرة بصحراء مصر الغربية، الذي أسفر عن قتل نحو 29 جنديا مصريا ,
ونفذ قوات الجيش والشرطة المصرية منذ عام 2013 عملية أمنية واسعة النطاق في شمال سيناء، للقضاء على مسلحين أعلنوا الولاء لتنظيم ما يُعرف بالدولة الإسلامية تحت اسم "ولاية سيناء"
يُذكر أن المئات من أفراد الجيش والشرطة قد لقوا حتفهم في هجمات أعلن مسلحون تابعون لتنظيم الدولة مسؤوليتهم عن كثير منها .