
كتبت / تيريز حبيب
فى إطار التعليم الطبى المستمر عقد المؤتمر السادس لمستشفى المدينة للمرأة بالتعاون مع الجمعية المصرية لطب الأم والجنين والمؤسسة المصرية لطب التكاثر وعلوم الأجنة على مدار يومين وتخللها ورش عمل قبل وبعد المؤتمر بعنوان “6th MADINA WOMEN’S SUMMIT 2020” تحت رعاية السيد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية بحضور الأستاذة الدكتورة چاكلين عازر نائب محافظ الإسكندرية والأستاذ الدكتور وائل نبيل عبد السلام عميد كلية الطب جامعة الإسكندرية برئاسة الأستاذ الدكتور أشرف أبو على إستشارى أمراض النساء والتوليد والحقن المجهرى بمستشفى المدينة وعضو الجمعية الأوروبية والأمريكية للخصوبة وبحضور والأستاذ الدكتور طارق قرقور والأستاذ الدكتور سيد البدوى والأستاذ الدكتور محمد نايل والأستاذ الدكتور ياسرالكسار والأستاذ الدكتور شريف أنيس والأستاذ الدكتور أحمد المسيرى والأستاذ الدكتور محمد المهدى والأستاذ الدكتور شريف جعفر ولفيف من الأطباء المتميزين من جميع أنحاء الجمهورية من جامعة القاهرة وعين شمس والصعيد وقناة السويس ومن الدول العربية الشقيقة وعدد كبير من الضيوف الأجانب من خارج مصر.
وقال الأستاذ الدكتور أشرف أبو على عن فاعليات مؤتمر المدينة السادس بأنه لقى نجاح مبهر وإقبال شديد وتعاون من قبل الأطباء المتخصصين من مختلف الجامعات فى مصر وخارجها وناقش المؤتمر التطورات الخاصة بأطفال الأنابيب وأصبحت تقنية الغرف نظيفة وجاهزة لإستخدامها فى معامل أطفال الأنابيب والحفاظ على أعلى النتائج وبروتوكولات العلاج الجديدة والجزء الخاص بتجنب المضاعفات والمشاكل التى تحدث فى أطفال الأنابيب وأن هناك ورش عمل سابقة للمؤتمر عن تشخيص الأمراض الوراثية قبل زراعة الأجنة لتجنبها فى العائلات التى لديها تاريخ فى أمراض المشاكل الوراثية وكانت هناك جلسة مهمة للمؤسسة المصرية لطب التكاثر وعلوم الأجنة والتى بدأت نشاطها هذا العام بمجموعة من نخبة أطباء الأختصاب فى مصر وناقشت هذه الجلسة الأكياس الدموية الناتجة عن البطانة المهاجرة من ناحية علاجها وطريقة تكونها والأدوية والعلاجات اللازمة لها وتشخيصها بالموجات الصوتية والتعاون معها والجراحات الخاصة بها وكيفية تحضير أطفال الأنابيب لها. وجلسة أخرى عن صحة المرأة من ناحية التجميل وجراحات السمنة وعودة البطن إلى شكلها الطبيعى بعد الولادة القيصرية أوبعد عمليات النساء والتوليد وكذلك أمراض الثدى المختلفة التى تحدث للسيدات فى مختلف مراحل العمر وأثتاء الصحة الإنجابية الخاصة بهم وكما شهد المؤتمر العديد من التوصيات بإستخدام البروتوكول القصير منها تشخيص بطانة الرحم المهاجرة لأن الجراحات الكثيرة تؤدى الى نقص المخزون بعد المناظير وأوصى بإستخدام البلازما والصفائح الدموية الغنية فى البلازما فى وسائل الإختصاب المساعدة حتى لايحدث زيادة فى إستخدامها وأيضا حدثنا عن فرص الحمل بعد سن الأربعين والحقن المجهري كما ناقش مشكلة تشوهات الأجنة وتقنية الكبسولة وهى عبارة عن معمل معقم وخالي من أي ميكروبات ونستطيع من خلالها أن نتحكم في نوع الهواء ودرجة الحرارة والضوء وأي عوامل ممكن تأثر على البويضات والأجنة وبالتالي بنضمن أفضل حماية للأجنة أثناء التخصيب.
كما حدثنا عن تحديد نوع الجنين عن طريق الفحص الوراثي للأجنة وهى تعتبر واحدة من أحدث تقنيات الحقن المجهري التى يتم فيها استخدام أساليب عالية جداً في تحديد الكروموسوم الذى يتم إختياره ونقله للرحم.
وكان لنا لقاء مع الأستاذ الدكتور محمد المهدى أستاذ مساعد أمراض النساء والتوليد بكلية طب جامعة الإسكندرية وحدثنا عن دور منظار الرحم فى التجهيز قبل الحقن المجهرى وأيضا تكلمنا عن المنظار الرحمى فى حالات الأورام الليفية وفى حالات الحاجز الرحمى وفى حالات مشاكل أو عيوب خلقية فى الرحم عامة وكيف أن هذه المناظير تستطيع أن تساعدهم فى تجهيز الرحم قبل عمل الحقن المجهرى والمناظير الرحمية ساعدت أن الحقن المجهرى نسب نجاحه أحسن فى آخر خمس أو عشر سنوات ماضيت وتكلمنا أيضا عن دور مناظير البطن والمناظير الجراحية فى التجهيز قبل الحقن المجهرى.
وتقابلنا مع الأستاذ الدكتور ياسر الكسار أستاذ طب وجراحة أمراض النساء والتوليد والمدير الطبى لمستشفي الشاطبي الجامعى للنساء وألقى محاضرة عن الجديد فى مجال الحقن المجهرى وهى تجميد الأجنة كلها ولا نرجع الأجنة فى نفس الدورة ونجمد الأجنة ونرجعها فى دورة ثانية لأن هذا يحسن النتائج ويقى السيدات من حدوث فرط تنشيط فى المبايض وهذه تقنية جديدة والناس تستفيد بها فى مجال العقم والحقن المجهرى.
وتقابلنا مع الأستاذ الدكتور ماجد شندى إستشارى اضطرابات المثانة وسقوط المهبل وعضلات الحوض والسلس البولى فى مستشفى ليفربول فى إنجلترا وحدثنا عن كبفية علاج السلس البولى سواء نتيجة الإنقباضات اللإرادية فى عضلة المثانة أو نتيجة ضعف صمام المثانة فى الأوفيس بمعنى من غير اللجوء للعمليات وتم إقتراح ثلاثة أفكار والفكرة الأولى هى منظار المثانة الذى يوضع داخل جراب معقم بحيث نستطيع إستعماله فى الأوفيس ويتم مسح الجهاز بمناديل السبرتو ويوضع داخل الجراب وهذا يعطى فرصة لتشخيص أمراض المثانة التى ممكن أن يكون لها أعراض مماثلة أو ماهى أسباب السلس البولى غير ضعف المثانة والإنقباضات اللإرادية فيها وتم عرض فكرة ثانية وهى علاج الإضطرابات اللإرادية الخاصة بالمثانة عن طريق الحقن فى عضلة المثانة وهذا يتم عمله فى الأوفيس من غير العمليات ويعطى نتائج 75% من السيدات وبعدها لن يكون عندها سلس بولى وهى عملية بسيطة فى الأوفيس تأخذ حوالى 25 إلى 30 دقيقة لكى يتم عملها وتستطيع الذهاب إلى منزلها بعد ساعة تقريبا من غير دخول عمليات ومن غير مخاطر تخدير وعرضنا الفكرة الثالثة هى فكرة علاج ضعف صمام المثانة ينتج عليه سلس بولى مع الحركة أو العطس أو الكحة وهذا الموضوع كان له طرق تقليدية هى عمليات سواء عن طريق تركيب الشريطة تحت عنق المثانة أو عن طريق عمليات فتح البطن أو المنظار الذى يتعمل بها رفع عنق المثانة وعرضنا فكرة كيفية معالجة هذا الموضوع فى الأوفيس عن طريق الحقن بحاجات مضخمة لمنطقة المثابة مما يجعل الصمام يتقفل عندما يتعرض لزيادة فى ضغط البطن ناتج عن الكحة أو الحركة الكثيرة أو ممارسة التمارين الرياضية أو المجهود الجسمانى الزائد عن المجهود اليومى المعتاد لأى سيدة والعملية تكون بسيطة تستغرق حوالى من 20 إلى 25 دقيقة وتستطيع الذهاب إلى منزلها بعد ساعة تقريبا من غير تخدير أو بنج. الفكرة كلها أن المحاضرة كانت عن كيفية علاج أمراض المثانة وأمراض ضعف صمام المثانة من غير الإحتياج لغرفة العمليات ونعرض الناس للتخدير ومشاكل الجراحات المتعلقة بالمسالك البولية النسائية.
وإلتقينا مع الأستاذ الدكتور أحمد حامد المسيرى إستشارى الحقل المجهرى وأطفال الأنابيب ومدير معمل أطفال الأنابيب فى مركز المدينة للخصوبة وحدثنا عن جدار الرحم قليل السماكة وهى تؤثر على نسبة نجاح الحمل عامة وبالذات فى الحقن المجهرى وأطفال الأنابيب ومحاضرة آخرى عن متلازمة فرط التبويض وأيضا حدثنا عن ورشة عمل خاصة بالحقن المجهرى وهى عن تحضير المريضة قبل الحقن المجهرى
وتقابلنا مع الأستاذ الدكتور/ هيثم المليجى إستشارى جراحة المناظير فى ألمانيا وتحدث عن بطانة الرحم المهاجرة وهى أحد أسباب الألم مع الدورة الشهرية وبطانة الرحم المهاجرة تصيب حوالى 70 مليون سيدة على مستوى العالم وعلى هذا الأساس بدأنا عمل دورة توعية على مستوى العالم مثل سرطانات الثدى وقدمنا محاضرة عن بطانة الرحم المهاجرة وآخر التطورات العلمية فيها وكذلك تم عمل ورش عمل لتدريب للأطباء على علاج هذا المرض.
وإلتقينا بالأستاذ الدكتور/ أبوبكر النشار أستاذ أمراض النساء والولادة بكلية طب جامعة بنها ورئيس الجمعية الإكلينيكية لأمراض النساء والولادة وكانت المحاضرة الأولى تتكلم عن مشكلة تقابل الدكاترة الذين يعملون حقن مجهرى وهى أنه عندما يسحبوا الحويصلات تكون خالية ولايوجد بها بيض فكنت أتكلم عن أسبابها وكيف نتجنبها وكيف نعالجها؟ هذه المشكلة تكون موجودة فى السيدات المتقدمين فى العمر وكذلك السيدات الذين عندهم فترة طويلة من العقم فيجب عمل تشخيص مبكر لهذه المشكلة عن طريق نوعين نوع منها أصلى هذا النوع يكون فيها عيب فى نفس التكوين الخاص بالحويصلة التى موجود فيها البويضة ونوع آخر غير أصلى يكون بسبب خطأ من الدكتور أو خطأ من المريضة أو عيب فى الدواء الذى تأخذه نبدأ بالنسبة للدكتور أن يعطى تعليمات واضحة للمريضة بالنسبة للوقت وبالنسبة للجرعة وبالنسبة لحقنة التفجير التى نعطيها للمريضة ونتحدث بعد ذلك عن كيف نعالج هذه المشكلة بحيث لو سحبنا 3 حويصلات ولا يوجد فيهم بيض فلابد أن نتوقف ونعمل إختبار الحمل وحسب نتيجته سوف نستطيع إعطاء العلاج المناسب.
وكان لنا لقاء مع الأستاذ الدكتور / كمال حسين نصر إستشارى نساء وتوليد ورئيس قسم النساء والولادة فى مستشفى الجمهورية العام سابقا وقال أن المؤتمر فى منتهى الجمال وأهم الموضوعات كانت عن سكر الحمل وحدثنا عن المحاضرة التى ألقاها الأستاذ السيد البدوى طبية وغير طبية وهو يعتبر علامة من علامات النساء فى الإسكندرية وفى الوطن العربى كله وهى كيف أن الدكتور يحمى نفسه ويحمى المريض.
كما تحدثنا مع الدكتور إسلام سالم أخصائى النساء والتوليد بمستشفى المدينة للمرأة محاضرة عن المناظير والجديد فى المناظير.
وفى ختام المؤتمر وجه الأستاذ الدكتور أشرف أبو على رئيس المؤتمر كل الشكر للسادة الحضور وللشركات الأدوية الراعية للمؤتمر وأيضا لللقائمين على المؤتمر والأستاذة فيفيان توفيق كما وجه الشكر أيضا إلى الشركة المنظمة للمؤتمر شركة فولدر والأستاذة مروة علاف على مجهوداتهم العظيمة والمتميزة فى تنظيم وإدارة المؤتمر.