رانيا فرج تكتب .... على أعتاب الذِكرَيات

رانيا فرج تكتب .... على أعتاب الذِكرَيات
رانيا فرج تكتب .... على أعتاب الذِكرَيات

 تجسدت المخاوف في عفاريت الطفولة، البُكاء، الكوابيس، الوحدة ومخاوف الفقد، مرت الكثير من الأعوام، سُجنتَ في أفكاري ولستُ مُغيرةً شيئاً مما مضي، لمرة ليست بأخيره فكرت، كيف انني تعثرتُ في مُنتصف الطريق كان دائماً وصولي إلي قمم العناء والصراع يتمثل في الشعور بعدم المغفرة للنفس، كلماتي تلاحقني، أفعالي تتصارع لتقتلني بذنب كبير، باب واحد فقط للنجاة بداخلة ظلام دامس، يمين الباب أصدقائي أو اشباههم، وعلي اليسار يوجد أشباه المُحبين، أُقر أنا في بداية الأمر ان نفسي سبباً في العناء ، فتركتها وحيدة في قاعٍ أكثر من ظلام الباب، وفي نهاية الأمر أدركت انني علي صواب، لا فائدة قد عُقبت، عُقبت في سجني بداخلي، شاكياً إلي نفسي ماذا افعل وأين انا؟ لا أريد الصعاب أريد فقط أن أكون مُدلّلاً سخيفاً، أريد دائما اظهار اسناني عند التقاط الصور البلهاء، ليس لدي الجرأة على التعبير عن أي شيء حتى عن اعظم لحظات انهياري، انا مُتعب وحزين واشعر بالتعاسة وهذا بالتأكيد يأكلني بكل بساطه فهو حقاً يأكل نفسي وقلبي، و إلي الآن، لم أجد اجابات مُقنعة لعدم إصراري، لعدم مواساتي، للثرثرة بداخلي وللخضوع للتأنيب وشعوري الدائم بأنني مُذنب مُخطئ، انني ظالم أجور علي حقوق الأخرين. أريد الاعتزال الابتعاد عن أي فتكٍ يلاحقني، عن حروبٍ بداخلي، عن السقوط الدائم. أسأل نفسي عما يحدث، ولكني مكبَّلُ اللسانِ، امشي فقط علي حافِة الذكريات ذاهباً إلي الجحيم. مازالت حربي مستمرة، انا دائم السقوط والعودة لم يأتي شيئاً عادلاً في حياتي حتي الآن. ورغم ذلك، إصراري علي معاهدات السلام مازال موجود، الأمان لروحي والسلام لقلبي مازال مطلوب، بإمكاني الهروب ولكني أُهزم وعيناي مرتفعة نحو السماء أريد شهادة إعفائي من الحروب لأن قلبي مازال صغير يريد فقط سلام وقبول..
 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى المهندس يوسف الدالي يكتب: إنترنت الأشياء يسيطر على الأسواق التكنولوجية فى العالم

 
Get new posts by email: