المهندس يوسف الدالى يكتب : الأمن السيبراني وتأمين الحسابات والمعلومات

المهندس يوسف الدالى يكتب : الأمن السيبراني وتأمين الحسابات والمعلومات
المهندس يوسف الدالى يكتب :  الأمن السيبراني وتأمين الحسابات والمعلومات

مجلة إسكندرية عدد نوفمبر ٢٠٢٤

تم النشر بواسطة ‏مجلة إسكندرية‏ في الخميس، ٧ نوفمبر ٢٠٢٤

 

الأمن السيبراني هو مجال يتعلق بحماية أنظمة المعلومات والشبكات الإلكترونية من التهديدات والهجمات الإلكترونية. يهدف الأمن السيبراني إلى الحفاظ على سلامة البيانات والمعلومات الإلكترونية، وضمان الخصوصية وسرية المعلومات، وضمان توفر الخدمات الرقمية وعدم تعطلها، ومنع الاختراقات والاحتيال الإلكتروني، وحماية الأجهزة والبرمجيات من التهديدات الإلكترونية و الأمن السيبراني هو مجال يتعلق بحماية أنظمة المعلومات والشبكات الإلكترونية من التهديدات والهجمات الإلكترونية. يهدف الأمن السيبراني إلى الحفاظ على سلامة البيانات والمعلومات الإلكترونية، وضمان الخصوصية وسرية المعلومات، وضمان توفر الخدمات الرقمية وعدم تعطلها، ومنع الاختراقات والاحتيال الإلكتروني، وحماية الأجهزة والبرمجيات من التهديدات الإلكترونية. 

واليوم نرى العالم فى حروب من تهديدات يومية متكررة من الهجمات السيبرانية الخطيرة وتعد تلك هذة الحرب التكنولوجيا احدى الوسائل الحديثة للهيمنة على الدول والافراد وكشف المعلومات والبيانات واليوم نحن فى عصر البيانات والمعلومات و يعمل الأمن السيبراني بشكل أساسي من خلال طبقات من الحماية، يتم تثبيتها في أجهزة الكمبيوتر أو الشبكات أو البرامج أو البيانات التي يجب الحفاظ عليها، ولا يقتصر الأمن السيبراني على حماية الإنترنت فحسب بل يعمل على حماية الأنظمة الرقمية والمركبات والبنية التحتية والضوابط الصناعية والمالية والأجهزة الطبية، فجميعها موجودة داخل المجال السيبراني ولعل هذا السبب الرئيسى لكى نحافظ على امن البيانات والمعلومات الخاصة بنا فتعد اهمية الامن السيبرانى لدى الدول من الاوليات العصر الحديث 

التي تضمن حماية جميع المعلومات والبيانات الشخصية الفردية أو بيانات الدول والافراد وجميع القطاعات و الشركات التي من ممكن اختراقها وبيعها، حيث تمتلك المؤسسات كميات هائلة من البيانات والمعلومات الشخصية، والتي يتم معالجتها والاحتفاظ بها على اجهزة الكمبيوتر، قد يحتوي قدر كبير من هذه البيانات على معلومات حساسة، مثل المعلومات الشخصية أو الملكية الفكرية أو السجلات المالية، تقوم المؤسسات بنقل البيانات الحساسة عبر الشبكات والأجهزة الأخرى في الأعمال الأمن السيبراني هو النظام المخصص لتأمين هذه المعلومات والتقنيات المستخدمة للتعامل معها أو تخزينها وتتضمن استراتيجيات الأمن السيبراني تحليل وتقييم المخاطر الأمنية، وتطوير سياسات وإجراءات الأمان، وتنفيذ تقنيات الحماية المناسبة، ورصد الأنشطة الشبكية والكشف عن التهديدات، والاستجابة الفورية للحوادث الأمنية، وتوعية المستخدمين بأفضل الممارسات الأمنية.

يتطور مجال الأمن السيبراني باستمرار نظرًا لتزايد تعقيد التهديدات السيبرانية وتطور التكنولوجيا. ويشمل الأمن السيبراني حماية الأجهزة الكمبيوترية، والشبكات، والخوادم، والبرمجيات، وقواعد البيانات، وتطبيقات الويب، والمعلومات الحساسة والبيانات الشخصية للمستخدمين حيث تنفق الحكومات مليارات الدولارات من اجل التصدي للهجمات والتهديدات السيبرانية والتي تشكل خطرا على الحكومات والافراد، وتحذر من هذه الهجمات السيبرانية التي تستمر بالتطوير بوتيرة سريعة

وحرصت مصر على تفعيل الاستراتجية الوطنية للامن السيبرانى لانها نعد ركيزة اساسية للحفاظ على الامن المعلوماتى والجهود المبذولة في تطوير الموارد البشرية وبناء القدرات وتأهيل الكفاءات والكوادر المُدربة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى الدور الفعال الذي يلعبه المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات التابع للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، في تعزيز ودعم الأمن السيبراني والتعاون مع المنظمات الدولية ومختلف الدول

الان مصر تحتل اعلي مراتب قوة و فعالية الامن السيبراني في العالم العربي 2024 وحققت الدرجة كاملة فيما يخص عدة نقاط منها الاجراءات القانونية و التكنولوجية و متابعة التطور والجدير بالذكر أن الاتحاد الدولي للاتصالات يصدر المؤشر العالمي للأمن السيبراني كل عامين، ويعتمد في تصنيف الدول على خمسة معايير منها السياسات التنظيمية والتشريعات والإطار المؤسسى وبناء القدرات البشرية وتوافر القدرات التقنية والفنية اللازمة والتعاون مع الدول والمنظمات الدولية.والفنية اللازمة والإطار المؤسسي وبالفعل حصلت مصر على أعلى النقاط في كافة هذه المعايير.

يأتي تقدم مصر عالميًا وفقًا للمؤشر العالمي نظرًا للدور الفعال الذي يلعبه المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات التابع للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، كما تم وضع الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني بالإضافة إلى الاهتمام الكبير ببناء القدرات وتأهيل الكفاءات والكوادر المُدربة والمراقبة المستمرة لحالة الأمن السيبراني في الدولة وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والدول والاهتمام برفع الوعي العام بالمخاطر والتهديدات التي يتعرض لها الافراد والمؤسسات بالإضافة إلى الاهتمام برفع الوعي العام بالمخاطر والتهديدات السيبرانية التي يتعرض لها الأفراد والمؤسسات وشهدت مصر حراكاً قوياً في مجال أمن المعلومات والشبكات، وذلك تزامناً مع الاهتمام الدولي المتزايد بشأن أمن المعلومات، في ظل ما تشهده بعض دول المنطقة من اختراقات أمنية للبنية التحتية والشبكات والمعلومات نتيجة التطورات التكنولوجية المتسارعة وإدراكاً منها لخطورة هذه التهديدات، فقد أولت الدولة المصرية اهتماماً بالغاً بهذا المجال وسارعت باتخاذ العديد من التدابير والإجراءات لتنظيم الفضاء الإلكتروني وحماية البيانات وذلك ‏على كافة المستويات حتى تصبح قادرة على التصدي للتحديات والمخاطر العالمية الناجمة عن التهديدات السيبرانية، على النحو الذي يدعم جهود الدولة في بناء مصر الرقمية والتي يتم من خلالها رقمنة الخدمات الحكومية وتبني المعاملات الرقمية و انتشرت أجهزة الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي وإنترنت الأشياء في حياتنا اليومية، الأمر الذي يُحَتّم علينا أن نكون على أتم الاستعداد لحماية أنشطتنا الرقمية من التهديدات الإلكترونية التي تحاول تعطيل أعمالنا ومن المعروف أنه بحلول عام 2030 سيؤثر الاتصال بالإنترنت على شتى مناحي الحياة اليومية، وذلك على المستويين الجسدي والنفسي، وأن الجهات التي تقف وراء التهديدات السيبرانية ستطور من آلية أعمالها الخبيثة وتسيء استخدام الابتكارات التكنولوجية و من المرجح أن تجني الاستثمارات العامة والخاصة في تقنيات الأمن السيبراني، إلى جانب الجهود الأوسع نطاقاً لمعالجة الجريمة الإلكترونية، والدفاع عن البنية التحتية وزيادة الوعي العام حول الأمن السيبراني، فوائد ملموسة بحلول عام 2030.

تحوّلت البنية التحتية التي تعتمد عليها مراكز البيانات من خوادم تقليديّة ماديّة إلى شبكات إفتراضيّة بعدما باتت البيانات متّصلة بالسحابة العامة والخاصة. كما ترتكز البنية التحتية لمراكز البيانات على معايير حديثة ومتطورة وفعالة وبما أن الحفاظ على أمن البيانات يُعدّ من العناصر الضرورية في تصميم مراكز البيانات، لا بدّ من توفّر البنية التحتية المطلوبة لتخزين عدد هائل من البيانات والاحتفاظ بها. إلى جانب ذلك، توفّر البنية الأساسية للشبكة توصيل الخوادم الحقيقة والافتراضية وتؤمّن الاتصال الخارجي للتخزين. أخيراً تبقى موارد الحوسبة وتُعتبر هذه التطبيقات المحرّك الأساس لمركز البيانات حيث توفّر هذه الخوادم ذاكرة وسعة كبيرة للتخزين.

أما عن آلية العمل، فيعمل مركز البيانات من خلال أجهزة أمن الشبكات التي تحمي المركز من الاختراقات الأمنية والهجمات الالكترونية. وفي حال تم العثور على أي ثغرة أمنية يتم توقيف التطبيق للحفاظ على أمن المستخدم وسيستمر الاتجاه نحو السيادة الرقمية حيث ستتنافس الجهود المبذولة نحو قابلية التشغيل البيني للإنترنت ونقل البيانات عبر الحدود مع الجهود التي تبذلها الحكومات لإنشاء ضوابط محلية أو إقليمية على المساحات عبر الإنترنت

 في الختام من الضروري للممارسين الأمنيين أن يكون لديهم وجهة نظر شاملة حول تقدم التقنيات الرقمية وخطة عمل دورية للبقاء في صدارة المشهد ووفقًا لتقرير توقعات الأمن السيبراني العالمي، يتم اعتماد مجموعة متنوعة من التقنيات الجديدة من قبل المؤسسات الأمر الذي يزيد بشكل كبير من تعقيد تأمين النظام الرقمي وتوسيع نطاق الهجوم للجهات الفاعلة الخبيثة لاستغلالها وعمل زعزعة لامن البيانات والمعلومات .

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

 
Get new posts by email: