كتبت:عزة أبوهديمه
أقيمت أمس ندوة تكريم الفنان فاروق الفيشاوي، ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي، في دورته الـ٣٤، بحضور عدد كبير من نجوم الفن، على رأسهم لبلبة، إلهام شاهين، سامح الصريطى وأمل رزق وأحمد عبد العزيز وزوجته الكاتبة دينا شرف الدين، رجاء الجداوي، كمال أبورية، ومنال سلامة وأيمن زيدان, محمود حميدة ، دنيا عبدالعزيز.
كما حضر المخرجون خالد يوسف عمر عبد العزيز وداود عبد السيد ومحمد عبد العزيز ومجدى أحمد على وهاني لاشين وعادل أديب وهاني إسماعيل وأحمد عاطف، والمنتجان محمد العدل ومحسن علم الدين، والمنتج فاروق صبري، رئيس غرفة صناعة السينما، وغيرهم.
وقال«الفيشاوى» في ندوة تكريمه بمهرجان الإسكندرية السينمائي أمام عدد كبير من النجوم والفنانين المصريين والعرب حرصوا على الحضور: «إن الكثيرين من المصابين بهذا المرض تعافوا منه وهناك محاولات ناجحة في إيجاد العلاج ونجح العلماء في تطويره مؤخرا».
وأشار إلى أن الطريقه المهينة التي تعرض بها الإعلانات الخاصة بمستشفيات علاج السرطان وإظهارها المصابين بصورة لا تتناسب مع إنسانيتهم وتعرض المرض بأنه مدمر».
واتهم «الفيشاوي» صانعي ومنتجي هذه الإعلانات بالغباء، وواصل: «امنحوا الناس الأمل في الشفاء منه، لذلك كانت كلماتي في حفل الافتتاح».
واضاف «الفيشاوى»هناك 3 شخصيات فنية تأثرت بها وساهمت في تحديد خطواتي كممثل، الفنان الراحل عبدالرحيم الزرقاني الذي التقيت به وأنا طالب بالجامعة وقال لي انت بتعمل إيه هنا، انت ما تنفعش غير إنك تكون ممثل، والثاني هو المخرج الراحل حسين كمال الذي قدمني في واحد من أهم أدواري على الإطلاق وهو دور خلف في فيلم «ديك البرابر»، والذي حصلت عنه على العديد من الجوائز، والشخصية الثالثة هو المخرج محمد فاضل، الذي عملت معه أهم أعمالي التليفزيونية «أبنائي الأعزاء شكرا»، وهو واحد من أهم مخرجي الدراما في العالم.
وتابع«الفيشاوي» إلى أن السينما المصرية تعيش حاليا حالة من التردد والتردي، ووصلت إلى أقصى درجة و«إحنا رايحين في حتة بنهد فيها تاريخنا السينمائي، وأخجل من أن الحكومة تخلت عن خط دفاعها الناعم المتمثل في صناعة السينما».
وأكد «الفيشاوي» على أن أهم أحلامه السينمائية هو تقديم شخصية «المطران كابوتشي» المسيحي السوري الذي كان يمد المقاومة الفلسطينية بالسلاح وقال: إنه كان ينوي إنتاج هذا العمل بالمشاركة مع المخرج عمر عبدالعزيز والسيناريست الراحل محسن زايد، وكان من المقرر أن يكون التجربة الإخراجية الأولى لمحسن زايد، وأنهم قاموا بمعاينة أماكن التصوير لكن الموضوع تعثر وواجهته عقبات عديدة، وأنه لا يزال يحلم بتقديم هذا الفيلم، وسأوصي ابني أحمد بضرورة تقديمه.
وأوضح أن الغرب وأمريكا ألصقوا بنا كلمة الإرهاب، وأننا دائما كنا نلقب بالمتطرفين لكننا صدقنا ما تروجه أمريكا والغرب، وأن من لهم حق في فلسطين ليسوا إرهابيين.
قال المنتج محمد العدل الذي قال عن علاقته به: «علاقتي بفاروق ليست علاقة فن ولكن علاقة عائلية بدأت عام 1972 منذ الجامعة واعتبرها علاقة نضال ولذلك أنا سعيد بتواجدي في تكريمه أما بالنسبة لمسألة مرضه فانا لست قلقا عليه لأنني اعلم تماما أنه سيخرج من هذه المحنة بسلام».
وتحدثت النجمة «إلهام شاهين» عن تجربتها مع الفيشاوي قائلة إنها قدمت على ما يقرب من 100 عمل سينمائي من بينها 20 فيلمًا مع النجم فاروق الفيشاوي.
وأوضحت أن من أهم كواليس الأعمال التي كانت تجمعهما معًا، أن «الفيشاوي» كان يذهب لمكان التصوير مبكرًا، وكان يجلس مع عمال الاستديو ويتناول معهم وجبة الإفطار، لذا كان يحظى بشعبية كبيرة.
قال الفنان «محمود حميدة» إنه علم بإصابة فاروق الفيشاوي بمرض السرطان من زميله كمال أبورية، وذلك قبل علم «الفيشاوي» بطبيعة مرضه.
وأضاف «حميدة»، في ندوة تكريم «الفيشاوي» بمهرجان الإسكندرية السينمائي، أن «أبورية حدثه هاتفيا وهو يبكي، ولكنه تلقي منه اتصالا آخر بدا فيه أبورية في قمة السعادة لاسيما أن الفيشاوي استقبل نبأ مرضه بهدوء دون انزعاج».
وأيد الفنان حميدة رأي «الفيشاوي» في رفضه لطريقة تعامل وسائل الإعلام مع المرض، واصفا إياها بـ«التعامل القبيح»، مؤكدا أنه لن ينزعج حال إصابته بالمرض كما فعل «الفيشاوي».
وقال «كمال أبو رية»: «فاروق الفيشاوي نيته سليمة لدرجة أنه لا يستطيع أن يعرف الناس من حوله... وكريم في كل شيء إلا في شيء واحد فقط هو يعرفه، لا يتنازل فيه».
وتابع: «أنا أحبه واحترمه وأقدره كفنان له قيمة وصاحب رسالة».
وأضاف: «عن الحكاية التي حكاها محمود، كنت لا أستطيع أن أخبره، لأن الظروف شاءت أن نكون معا في الفترة الماضية، ولم استطع أن أخبره بأنه مريض بماذا».
واستكمل: «كنت مسافرا وعدت إليه عند الطبيب فوجدت شخصا آخر، منتشي وسعيد ويضحك ووجه منير ومهندم، وقال لي: عندي صداع، يقولون لي عندك سرطان! أنا عندي صداع، لنشرب سجائر سويا».
واختتم أبو رية: «هذا هو فاروق الفيشاوي، رجل قوي، قوي في كل شيء، قوي في عمله، قوي في شخصيته، قوي في علاقاته، قوي في حبه للآخرين».
بينما روت الفنانة «وفاء عامر» موقفا جمعها بفاروق الفيشاوي في بداية حياتها الفنية قائلة: «كنت طالبة في المعهد وعملت معه في عمل مسرحي وتعرضت في وقتها للظلم من بطلة العمل فأنصفني وكان يدعوني أنا وكل الوجوه الجديدة في المسرحية على العشاء».
كما حرصت الفنانة «منال سلامة» على توجيه سؤال له عن شجاعته في الإعلان عن المرض في افتتاح المهرجان ورد عليها قائلا: «لم أفكر على الإطلاق وكان هدفي من الإعلان كسر حالة الرهبة والخوف من هذا المرض لكي الجميع بأن يتقبلوا هذا المرض ويحاولوا الانتصار عليه».
وتحدثت «دنيا عبد العزيز» عن الفنان فاروق الفيشاوي وعلاقتها به ووصفته بأنه سندها في حياتها.
قالت دنيا إن أول عمل لها مع الفيشاوي كان فيلم «الجراج» مؤكدة أنها تعلمت منه واستفادت في الكثير من الأمور، مشيرة إلى أنه يحب كل الناس ولا يكره أي شخص.
وأضافت دنيا أنها دائما ما تذهب إلى أي عزاء أو حفل زفاف وتجامل الجميع وتشاركهم فرحتهم، وهذا الأمر تعلمته من فاروق الفيشاوي، فهو دائما يقدم الواجب للجميع.
وحكت دنيا موقفا لا تنساه مع فاروق الفيشاوي، وقالت إنه كان يصور في مكان بعيد وعلم بوفاة جدتها، ولأنه كان يعرف مدى تعلقها بها جاء إليها ووقف معها في كل الخطوات، مؤكدة أنه والدها الروحي.
كما حرص الفنان «أحمد عبدالعزيز» على تهنئة فاروق الفيشاوي بالتكريم وقال «عملت في بداية حياتى معه في مسرح الأستاذ فيصل ندا وكنت وقتها مدير فرقة ويوميا كان يدعوا الفرقة بأكملها على العشاء ولا أنسى عندما شاهدني في مسرح الجامعة، وهنأني على دوري، كما قام بترشيحي لمخرج لبناني يبحث عن وجوه جديد، ورشحنى أيضا لدور مشهد واحد في فيلم «بيت القاضي» مع الفنان نور الشريف».
ورغم عدم حضوره الندوة، حرص المخرج «محمد فاضل» على تهنئة الفيشاوي تليفونيا في وقتها وقال: «فاروق من النجوم الذي أعتز بتعاوني معهم وتعاونا في أكثر من عمل ومنهم «ليلة القبض على فاطمة» و«صيام صيام» و«بابا عبده»، فهو من الفنانين الذين نطلق عليهم مشخصاتي الذي لا يطلق علي أي فنان».
فيما كرم المنتج فاروق صبري، رئيس غرفة صناعة السينما، ومسعد فودة نقيب السينمائيين، والأمير أباظة رئيس المهرجان، الفنان فاروق الفيشاوي خلال ندوة تكريمه من مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته 34.
وأبدى صبري حزنه على عدم تعاونه فنيا مع الفيشاوي، متمنيًا أن يعمل معه خلال الفترة المقبلة.