كتبت/ سارة خليل
بين حكايات قيلت وأخرى لم تُروى عن »بحر إسكندرية«
يُعرض مساء غداً الخميس الموافق 15 نوفمبر الحالى بمسرح مركز الجيزويت الثقافى بالإسكندرية العرض المسرحى » لما كان البحر «، والذى يُقام ضمن فعاليات إسبوع أيام التراث السكندرى فى نسخته التاسعة والذى ينظمه مركز الدراسات السكندرية التابع للقنصلية الفرنسية، والذى يستمر لمدة 9 أيام من 9 نوفمبر وحتى 17 نوفمبر .
والعرض من إنتاج فرقة عكس عكاس للفنون المسرحية، وبدعم من مركز الدراسات السكندرية، والمؤسسة الدولية للإبداع والتدريب »آي أكت«، وتجمع تماسي للفنون الأدائية، وتياترو الإسكندرية.
وفى لقاء أجرته »مجلة إسكندرية« مع مخرج العرض ومؤلفه » طارق نادر«قال فيه : »هذا هو التعاون الثانى مع أيام التراث السكندرى، وتدور فكرة العرض حول علاقة الإنسان السكندرى والناس عامة بالبحر وبالإسكندرية وتحديداً العلاقة النفسية بينهم، وسر حبهم للبحر وتعلقهم به ، وكيف يرون الإسكندرية فى هذه الأيام، وكذلك من عاشوا فى الإسكندرية القديمة منذ عدة سنوات بماذا يشعرون تجاهها فى الوقت الحالى والفكرة مُقدمة بشكل مبتكر، وقد بدأت كتابة العرض منذ تقريباً 9 شهور، والبروفات إستغرقت ما يقرب ال 3 شهور وبشكل شبه يومى.«
وفيما يخص المشاركين بالعرض، أشار»طارق« بأن :»المشاركين بالعرض ينتمون لجيلين مختلفين، فهو يضم جيل الألفينات حيث أن هناك 9 أشخاص من المشاركين أعمارهم ما بين 17 سنة حتى 22 سنة ، كما يشارك معنا الممثل السكندرى »خالد رأفت« وهو فى عمر الخمسين تقريباً، وهذا التنوع سيراه الجمهور فى الأداء التمثيلى، كذلك نظرتهم للمدينة وعلاقتهم بالبحر.«
وعن مشاركته مع أيام التراث قال »طارق«: »منذ عدة أشهر تواصل معى المسئولين من أيام التراث السكندرى والذى يتبنى هذا العام فكرة الحدائق والمتنزهات والمساحات المائية فى الإسكندرية سواء الموجودة حتى الآن أوالتى إختفت مع الزمن، وأعربوا عن رغبتهم فى أن نشارك بعرض مسرحى يناقش هذه الفكرة، وفى الوقت نفسه كنت أعمل على مشروع مسرحى يتحدث عن الإسكندرية القديمة أو»الإسكندرية الكيزموبوليتانية«، ومن هنا كان التعاون لهذه النسخة ، وقد سبق وأن تعاوننا من قبل مع أيام التراث السكندرى ، حيث أن التعاون الأول كان فى 2014 ، وقدمنا عرض حكى كان نتاج ورشة مع مجموعة من المصورين يقوموا بالتصوير فى الإسكندرية، ومن ثم يقومون بعرض تجاربهم أثناء التصوير والحكايات التى عاشوها وراء كل صورة«.
وفى حديثه عن تجربته الشخصية مع المسرح قال »طارق نادر« : »مجال دراستى هو الطب البشرى، ومن ثم تركت المجال واتجهت للعمل فى المجال الإدارة الثقافية وريادة الأعمال الإبداعية، حيث عملت »ك كالتشير كوردنيتور«فى تياترو الإسكندرية وفى منظمة »آى أكت« والمسرح هو هوايتى، حيث بدأت العمل به فى 2010 فى الكتابة والإخراج، ثم أسست فرقة »عكس عكاس للفنون المسرحية« فى 2011 ، وهذا العام هو الثامن لنا فى المسرح، و» لما كان البحر« هو العرض الخمسين للفرقة والعرض الثلاثين لي على المستوى الشخصي سواء فى التأليف أو الإخراج، والفرقة تعمل حالياً على 3 عروض، الأول سيكون فى 25 نوفمبرعلى هامش فعاليات اليوم العالمى للقضاء على العنف ضد المرأة للمخرجة »هانيا حسام« وتأليف »تقى مجدى«، والآخر يوم 28 نوفمبر مع المركز الفرنسى وهو عرض أشعار إخراج »مازن الكردى«، والثالث مازلت أعمل عليه حتى الآن.«
أما عن تفاعل الجمهور مع المسرح السكندرى قال »طارق« :»فى السنوات الأخيرة ظهر إقبال كبير من الجمهور فى حضورهم لعروض المسرح، ففى البداية كانت فكرة حضور الجمهور فى العروض غير مألوفة، لأن الجمهور كان يميل أكثر لحضور الحفلات الموسيقية، وعروض المسرح التجارية، لكن فى الثلاث سنوات الأخيرة أصبح هناك رغبة من الناس فى حضور العروض بإستمرار فى مسرح بيرم التونسى ومكتبة الإسكندرية، إلى جانب تفاعل المجتمع السكندرى مع عروض المسرح بأشكالها المختلفة سواء المعاصرة أو التجريبية أو حتى العروض النمطية الكلاسيكية«