متابعة / عبد الرحمن احمد هشام
نظم نادي اليخت المصري مساء أمس الجمعة، ندوة ثقافية بعنوان "الفن وخدمة المجتمع"، حول دور الفن الحقيقي في المجتمع المصري وما وصل إليه اليوم، وكان ضيوف الندوة كل من الفنانة فردوس عبد الحميد، وزوجها المخرج محمد فاضل. وقالت فردوس عبد الحميد "إن الفن في مصر في خطر كبير، ولم تعد السينما كما كانت قديما تعلِّم أجيالا وتقدم قيمة للجمهور، فقد أصبحت تشكل تهديدًا للمجتمع، كذلك الإعلام أيضا وضعه مؤسف للغاية، ويجب على الدولة التي تريد التقدم والنهضة أن تولي إهتماما كبيرا بالسينما والفن والإعلام بصفة عامة".
وأشارت عبد الحميد "أن هناك مجموعة متحكمة في ما يراه المشاهد اليوم سواء في السينما أو الإعلام، وهذه كارثة أدت لتردي الثقافة والذوق العام في المجتمع المصري"، داعية الجمهور للتمرد على هذه النوعية من الأعمال السينمائية التي لا تمت للسينما بشيء.
وتحدث المخرج محمد فاضل حول السينما واصفا أنها أصبحت تجارة واستثمار، تخللها مع مرور الوقت تجار بلا ضمير، ومع غياب دور الدولة استطاعوا أن يستحوذوا على هذه الصناعة ويحتكروها، منتقدًا الأداء الضعيف للجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب حول هذا الملف.
وأكد فاضل ضرورة عودة الدولة للإنتاج السينمائي والدرامي والدخول في المنافسة بقوة مع القطاع الخاص، كذلك عودة الرقابة ووضع أسس ومعايير للإنتاج السينمائي، لافتًا "أن الدولة بإمكانها تحقيق أرباحا طائلة من صناعة السينما كما كان في الماضي، فإيرادات الأفلام السينمائية كانت أكبر الإيرادات بعد محصول القطن في فترة الخمسينيات".
واختتمت الندوة بفقرة غنائية خاصة للفنانة فردوس عبد الحميد، أتبعها تكريما لها ولزوجها المخرج محمد فاضل من قبل أعضاء النادي لمشوارهم الفني وتلبية دعوتهم لحضور الندوة.