كتب - عبدالرحمن أحمد
عدسة - عبدالرحمن أحمد
أقيم مساء أمس الأربعاء ضمن فعاليات اليوم الخامس للبرنامج الثقافي لمعرض الإسكندرية للكتاب ندوة بعنوان "بطولات مجهولة للبحرية المصرية في حرب الإستنزاف" في قاعة المحاضرات بمكتبة الإسكندرية، وناقشت الندوة قصص نادرة عن تلك الحرب على لسان أبطالها مجموعة "73 مؤرخين" الذين كتبوا أحداثها وعاشوا معها، وهم القبطان عمر عز الدين، واللواء عبد المجيد عزب، واللواء حامد فتوح، واللواء ممدوح منيع.
دخل المحاربون القدامى إلى القاعة في ممر شرفي أقيم خصيصا لهم وسط ترحيب كبير من الحضور وتم عزف السلام الوطني، وتحدثت في البداية الأستاذه منال المغربي، عضو مؤسسة "73 مؤرخين" عن فكرة المؤسسة ونشاطها حيث قالت إن المؤسسة قامت بهدف في المقام الأول هو توعية وتثقيف الجيل الحالي بتاريخ ووقائع المعارك التي خاضها الجيش المصري في حروبه، وأشارت "كانت صدمة لنا حينما سألنا بعض الأطفال والشباب عن حرب 73 ولم يكن لديهم أدنى معرفة عن هذا الانتصار التاريخي!".
وعن نشاط المؤسسة أكدت أن المجموعة 73 مؤرخين أنتجت مجموعة كبيرة من الأفلام الوثائقية بالجهود الذاتية عن حروب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة، وتم عرضها في العديد من المناسبات العسكرية.
واتبعت المغربي، "نظمنا العديد من الرحلات للمواطنين وخاصة الأطفال لمواقع المعارك العسكرية في تلك الحروب مثل زيارات لخط برليف".
وأضافت "نسعى جديا لعمل لعبة إلكترونية عسكرية مصرية مثل الألعاب العسكرية التي تنتجها كبرى الشركات الأمريكية والعمل على ترويجها".
وذكرت المغربي في كلمتها "فقدنا الكثير من المحاربين الذين تم التسجيل معهم ونفتقدهم كثيرا في لقائنا اليوم، منهم أبطال في حروب الاستنزاف وحرب أكتوبر وحرب اليمن".
وتحدث القبطان عمر عز الدين، أحد أبطال عملية إغراق المدمرة الإسرائيلية عن تفاصيل العملية، وروى وقائع لا يعلمها الكثيرون عن أبطال الضفادع البشرية في هذه العملية وسط إعجاب الجمهور بقصص البطولات والتضحية التي رواها.
كما تحدث اللواء عبد المجيد عزب، قاهر الغواصات الإسرائيلية كما يلقبونه، عن ضرب الغواصتين الإسرائيليتين "تانين" و "داكار" في المياه الإقليمية المصرية وإغراقها أمام مدينة الإسكندرية، مؤكدا عجز إسرائيل عن معرفة كيف تم إغراقهم.
ودخل في الحديث اللواء حامد فتوح، قائد ومؤسس قوات الاستطلاع للعملية إيلات، مثنيا على نجاح القوات المصرية في أسر العديد من الجنود الإسرائيليين، وإسناد مهمة تبادل الأسرى إليه مع صديق له من القوات المسلحة المصرية أمام قيادات كبيرة من الجيش الإسرائيلي.
واختتم اللقاء بتكريم جميع المحاربين القدامى وأسرهم ، وألتقط الحضور بعض الصور التذكارية معهم.