من منا ليس لديه عقبات بحياته تعرقل طريقه وتعيق طموحه واحلامه ولكن الإنسان القوي يصر دائما على تحقيق حلمه فالجهد المتواصل والعمل علىهدف محدد هو مفتاح أطلاق قدرتنا الكامنة لتحقيق الحلم وايضاً الإصرار على النجاح والتحدي , فالحياة تحتاج الانسان القوي اما ضعيف الارادة فلا مكان له ..هذه قصة من الاف قصص الابطال الموجودة بمجتمعنا المصرى .. ( تيوانا عمرو جمال ) بنت مصر التي تحدت كل الصعاب فأصبحت مثال متميز نفتخر به
تيوانا طفلة مصرية ذات 9 سنوات ابهرت الحضور بمهاراتها ولياقتها وإرادتها وشجاعتها فهي تملك كل هذه الصفات حتى أصبحت نموذج متميزاً ,رغم انها تعاني من إعاقة بصرية (خلل بصري وطيف توحد) , لمست والدت تيوانا فيها حب السباحة منذ نعومة اظافرها فبدأت معها واخذت تمرنها حتى تمت الأربع سنوات وبدأت تمارين السباحة فعليا بنادي سموحه فاحتضنت بداية خيط حلمها وبدأت في تلوينه فاجتهدت واخذت تبذل كثير من الجهد وتطوير أدائها رغم انها تعانى من خلل بصري وتعتمد على صدى الصوت فيا لها من طفلة شجاعة لان من المعروف عن الطفل في هذا العمر هو تمسكه بوالديه ولا يريد ان يبعد عنهم خطوة واحدة ,فهي بكل شجاعة تسبح في حمام السباحة لأنها تري فرحة والدتها بقلبها فأخذت تتحدي كل العراقيل ورفضت ان تعيش بمفردها لا احد يعرف عنها شيء ,
تفوقت تيوانا في دراستها فهي تدرس الجانب الاجتماعي والسلوكي ثم التعليمي بالمدرسة التي ساهمت في دعمها لتحقيق حلمها من خلال النشاط المدرسي فظلت تواظب على حضورها بالمدرسة من اجل التعلم ثم تذهب إلى تمرين السباحة بالنادي وبعده إلى الجلسات ثم إلى المنزل تذاكر دروسها لتصبح من المتفوقين في الدراسة والمتميزين في السباحة ,
استكملت تيوانا رحتها إلى البطولة واخذت تتمرن فكل الشدائد والعقبات التي واجهاتها زادت من عزيمتها وإرادتها ,فالإرادة هي التي تصنع المعجزات فحصلت على المركز الرابع في بطولة الجمهورية العام الماضي , وعلى 2 برونز في كأس مصر التابع لاتحاد المكفوفين لعام 2019 , وحصلت على مركز ثالث 50 م حرة و مركز ثالث 100 م حرة ,
كل هذا ولم تتوقف عن تحقيق ذاتها انها طفلة لا تعرف طريق اليأس وتتمتع بقوة الإرادة فهي بطلة الفيلم القصير " حقك تتعلم " لتعليم ذوي الإعاقة المتعددة وتدور فكرة الفيلم عن الأطفال الذين يمتلكون إمكانيات ومهارة التعليم وهم خارج قانون الدمج ,
نموذج رائع لطفلة لم تتعدى العشر سنوات انطلقت للحياة باحثه عن ذاتها فهي خير مثال على ان القوة الحقيقية لا يقصد بها القوة الجسدية بل القوة الحقيقية كامنة في الإرادة لا يهزمها شيء ولا تقهر فهي ترى بحدسها الداخلي فاستطاعت ان تبث بداخلنا الروح والامل من جديد ومازلت مصر تنتظر الكثير من أبناء لصناعه قمتهم بأنفسهم ,
شكراً للطفلة السكندرية تيوانا التي استطاعت رفع رأس اسرتها ومدرستها وليوفقك الله وتصبحي بطلة دولية وتحصلي على قانون الدمج من مصرنا الحبيبة .. القمة انت تصنعها مهما كثرت الصعاب من حولك بالقوة الداخلية تستطيع.