للعام الثاني على التوالي، فرضت جائحة كورونا إجراءات احترازية مشددة بشوارع وشواطئ عروس البحر المتوسط، تزامنا مع احتفالات شم النسيم.
شهد طريق كورنيش الإسكندرية، منذ ساعات الصباح الأولى، سيولة مرورية في الاتجاهين بدءا من المندرة وحتى رأس التين، نظرا لغياب زوار شم النسيم والعطلة الرسمية.
ونشرت مديرية أمن الإسكندرية أفراد من الشرطة والمرور بطول طريق الكورنيش، وذلك لمنع أي تجمعات للمواطنين على ممشى وسور الكورنيش، تنفيذا لتعليمات مجلس الوزراء.
وواصلت شواطئ الإسكندرية، البالغ عددها 61 شاطئا، تمتد من أبو قير وحتى أبو تلات غلق أبوابها، اليوم الاثنين، أمام الزوار في مشهد تكرر خلال أعياد الربيع وشم النسيم العام الماضي.
كان مجلس الوزراء أصدر قرارا في 28 مارس عام 2020 بإغلاق كافة الشواطئ لأجل غير مسمى بسبب كورونا- أي منذ نحو عام- وهو ما جرى تطبيقه على شواطئ الإسكندرية.
وسمحت ٤٣ قرية سياحية بالساحل الشمالي- نطاق محافظة الإسكندرية- بدخول الملاك فقط، وذلك ضمن الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد تزامنا مع أعياد الربيع وشم النسيم.
وألزمت المحافظة كافة القرى السياحية بإغلاق الشواطئ وحمامات السباحة ومنع إقامة أية حفلات أو مهرجانات أو تجمعات أو تسيير لأية رحلات بحرية خلال تلك الفترة.
وقرر اللواء بهاء طاحون، رئيس مجلس إدارة شركة المنتزه للسياحة والاستثمار والعضو المنتدب، غلق حدائق قصر المنتزه أمام الجمهور، تنفيذا لتعليمات مجلس الوزراء.
وأغلقت أكبر المتنزهات العامة أبوابها في وجه الزوار وهي حدائق"النزهة، انطونيادس، الشلالات"، فضلا عن المسطحات الخضراء بكافة الشوارع والميادين.
ومن جانبه، قال اللواء جمال رشاد، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، إنه جرى نشر مفتشين على كافة شواطئ المدينة، لمعاونة الأحياء في منع أي تجمعات، والتأكد من التزام المواطنين ومستأجري الشواطئ بقرار الغلق الكامل.
وأشار إلى أنه جرى إغلاق الشوارع والمداخل الفرعية المؤدية إلى شواطئ العجمي وأبو قير باستخدام الحواجز الخشبية، لمنع تسلل الزوار والمواطنين إليها، نظرا لعدم وجود بوابات وأسوار لها.
وناشد رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف كافة المواطنين بالالتزام بالإجراءات الوقائية، وتجنب التواجد على الشواطئ حماية للجميع حتى تمر الموجة الثالثة لجائحة كورونا.
