نقابة المهندسين بالإسكندرية تنظم ندوه " الأبعاد الجيواقتصادية لمستقبل الطاقة في مصر والعالم"

نقابة المهندسين بالإسكندرية تنظم ندوه " الأبعاد الجيواقتصادية لمستقبل الطاقة في مصر والعالم"
نقابة المهندسين بالإسكندرية تنظم ندوه " الأبعاد الجيواقتصادية لمستقبل الطاقة في مصر والعالم"

 

نظمت نقابة المهندسين بالإسكندرية ندوة تحت عنوان " الأبعاد الجيواقتصادية لمستقبل الطاقة في مصر والعالم" فى قاعة نقابة المهندسين بالشاطبى.

 

 

فى البداية رحب نقيب مهندسي الإسكندرية الدكتور هشام سعودي بالحضور، وقال يسعدني أن اكون بينكم اليوم، مشيرا إلى أن العالم يمر بظروف اقتصادية صعبة، واضاف أن تلك الانعكاسات تتطلب الوقوف إلى جانب الدولة، للحفاظ على المكتسبات التي تحققت في السنوات الأخيرة والعمل على ترشيد استخدام الطاقة في مختلف المجالات.

 

 

وكان الدكتور حســن لطفــى قد أشار في تقديم الندوة الى أن النظام الدولي شهد تغيرات كبيرة مباشرة بعد سقوط جدار برلين ونهاية الحرب الباردة، نتج عنها عدة تحولات منها تحولات جيوسياسية بسبب إعادة توزيع عناصر القوة بين أطراف النظام الدولي، وانعكس ذلك على الجغرافيا السياسية بزوال الاتحاد السوفييتي، وتفكيك الكتلة الشرقية ثم توسيع الاتحاد الأوربي وحلف الأطلنطي وإعادة طرح مسألة الحدود من جديد كما شهد العالم أيضا تحولات اقتصادية ظهرت في بناء نماذج تنموية ترتكز على اقتصاد السوق، والانفتاح على الخارج وظهور كتل تجارية حول بعض الأقطاب الاقتصادية مع تطور نوع من المنافسة بين هذه الكتل وكذالك عولمة الاقتصاد وتسارع حركة راس المال.

وأضاف أنه بصفة عامة كانت هذه الفترة الزمنية عاملا أساسيا في إعادة تشكيل بنية النظام الدولي، حيث أصبحت الأولوية السياسية والعسكرية ثانوية بالمقارنة مع الأولوية الاقتصادية، وصارت الشئون الاقتصادية والتجارية تحتل مكانة الصدارة في سياسة الدول الخارجية وأصبحت المواجهات اليوم اقتصادية أكثر مما هي عسكرية كما أصبحت الدبلوماسية الثنائية والمتعددة الأطراف أداة ردع وتدخل في سياسات الدول.

وأشار الى ان ظهور مصطلح الجيواقتصاد جاء مقابل بدء اندثار مصطلح الجيوسياسة عام ١٩٩٠ ويعني ارتكاز النظام العالمي الجديد على السلاح الاقتصادي عوضا عن السلاح العسكري، كأداة فعالة تستخدمها الدول والشركات الكبرى لفرض قوتها ومكانتها في العالم.

وأضاف الدكتور حســن لطفــى أن بعض العلماء عرف هذا المصطلح بأنه "علم يهدف إلى تحليل الاستراتيجيات ذات الصبغة الاقتصادية لا سيما التجارية التي تنتهجها الدول في إطار سياساتها الهادفة لحماية اقتصادياتها عبر احتكار التكنولوجيا الدقيقة وعبر التحكم في الأسواق العالمية المتعلقة بالإنتاج والتسويق لمنتج أو مجموعة من المنتجات الاستراتيجية، التي امتلاكها أو التحكم فيها يمنح ممتلكها سواء كان دول أو مؤسسات قوة ونفوذا دوليين ويؤدي إلى ارساء ودعم الإمكانيات الاقتصادية والاجتماعية".

ومن جانب آخر أشار الدكتور حســن لطفــى الى أنه قد بدأ الاهتمام بمنطقة شرق المتوسط باعتبارها منطقة غنية بالنفط والغاز في أواخر القرن العشرين، وبخلاف الثروة الطبيعية تمثل هذه المنطقة أبرز نقاط عبور البترول والغاز من الشرق الأوسط إلى دول الاتحاد الأوروبي، إذ إنها تطل على ثلاث قارات، وحديثا زاد الاهتمام بمنطقة الشرق الأوسط، وخصوصًا الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، واصبح محل اهتمام القوى العالمية، بسبب الاكتشافات الحديثة للموارد الهيدروكربونية التي تمّ اكتشافها في العقد الماضي.

كما أشار الى ان مصر بادرت في منتصف يناير ٢٠١٩ إلى عقد اجتماع في القاهرة لوزراء الطاقة في الدول المنتجة والمستهلكة والعابرة في شرق المتوسط (مصر، وفلسطين، والأردن، وإسرائيل، وقبرص، واليونان، وإيطاليا) لتأسيس منتدى غاز شرق المتوسط، وساندت الولايات المتحدة تأسيس المنتدى الذي لم يتم دعوة تركيا وروسيا للمشاركة فيه.

كما أضاف إن اكتشاف الأهمية الاستراتيجية للمنطقة بدأ باكتشاف الغاز في خليج السويس في مصر ثم دلتا النيل، وشمال الإسكندرية وبورسعيد، مما شجع عمليات التنقيب عن الغاز قبالة ساحل غزة، ثم في المياه في جنوب ساحل الشام قبالة ميناء عسقلان، وبعدها اكتشفت قبرص عدة حقول بحرية تكفي لتلبية الطلب الداخلي والتصدير بكميات محدودة.

 

 

ثم تحدث الدكتور رمضان أبو العلا أستاذ هندسة البترول نائب رئيس جامعة فاروس خلال الندوة عن انعكاسات الأزمة الأوكرانية الروسية علي مختلف دول العالم، مشيراً إلي وجود قطاعات معينة ستتأثر بالأزمة وبالتالي ستتأثر الخرائط الاقتصادية للدول بفعل الأزمة.

وأشار إلي أن الدول الأوربية تستهلك مليارات الامتار المكعبة من غاز روسيا، لافتا إلى أن هناك أزمة بالفعل خاصة بعد دخول سلاح الطاقة في الحرب في روسيا وأمريكا.

واضاف أن الأزمة ليست أزمة طاقة فقط بل تحولت إلى أزمة ارتفاع في أسعار الطاقة، روسيا لم تستخدم سلاح الطاقة فقط، بل حجزت ملايين الأطنان من الاقماح المخزنة في الموانئ، هذه الأزمة شهدت ارتباك في أسعار الطاقة.

وأشار إلى أن سعر برميل البترول إلى ١٤٠ دولار وفي القريب سيقترب عن حاجز ال ١٠٠ ،الواقع يشهد حرب تكسير عظام، اوروبا لكي تستقر في موضوع أزمة الطاقة يجب أن يتوفر لها ٥ مليون برميل يوميا لا استهلاكها يصل إلى ١٥ مليون برميل يوميا.

وتابع حديثه قائلا إن لانخفاض أسعار النفط بُعدا دوليا يتحكم بها، وهي حرب تكسير العظام بين أمريكا وروسيا وحلفائهما.

كما استعرض الدكتور رمضان ابو العلا ملف مستقبل الطاقة في مصر والعالم وكذلك ملفات الطاقة الجديدة والامدادات المستدامة من الطاقة.

 

وفي ختام الندوة تقدم الدكتور حســن لطفــى رئيس لجنة الصناعة والطاقة بنقابة المهندسين بالاسكندرية بالشكر والإمتنان إلى الدكتوررمضان أبو العلا تقديــــرا لجهوده البناءة وإسهاماتـــه العلميــــة والأكاديمية والعمليـــة طوال مسيرة سيادته المهنية التى يقدم خلالها العطاء والجهد والفكر على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، شهـــد النـــدوة نخبـــة من مهندسي الاسكندرية المهتمين الذين أثروا الندوة بمداخلاتهم واستفساراتهم، كما تم بث الندوة أونلاين على الصفحة الرسمية لنقابة المهندسين بالاسكندرية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى ساحات الهيئات الشبابية والرياضية بالإسكندرية تستقبل ما يقرب من مليون مصلي لأداء صلاة عيد الفطر

 
Get new posts by email: