شهدت الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، والتي تقع في مدينة برج العرب، غربي الإسكندرية، تطورات كبيرة ومتلاحقة، خلال الفترة الأخيرة، وذلك بسبب اهتمام الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتوفير الدعم اللازم لكي تؤدي الجامعة دورها ورسالتها التعليمية والبحثية والتنموية والمُجتمعية.
وقد أنشِئت الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST) بالشراكة مع اليابان كجامعة مصرية حكومية في مدينة برج العرب الجديدة بالإسكندرية لتقديم برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتاح الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا عام 2020، بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وعدد من الوزراء.
وتعد الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا هي جامعة بحثية حكومية مصرية ذات طبيعة خاصة، مملوكة بالكامل للحكومة المصرية .
وقد تم توقيع الاتفاقية الثنائية لإنشاء الجامعة بين حكومتي مصر واليابان في مارس 2009، حيث بدأت الدراسة في مرحلة الدراسات العليا في ثمانية برامج هندسية فى فبراير 2010، وقد تخرج قرابة الـ 300 طالب ماجستير ودكتوراه من الجامعة حتي الآن، يعمل معظمهم كأعضاء هيئة تدريس في الجامعات الحكومية والمراكز البحثية المصرية.
وتعتمد سياسة الجامعة على الاستفادة من النموذج الياباني في "التعلم النشط المبني على التجريب والابتكار" والذى يعتمد على البحث العلمي والتطبيق العملي ومنهجية حل المشاكل؛ وتنفرد الجامعة بتخصصات أكاديمية بينية متفاعلة مع كافة القطاعات الصناعية والإنتاجية والخدمية، وهى جامعة بحثية من الطراز الأول حسب المعايير العالمية.
وقد أكد الدكتور عمرو الطويل، عميد كلية هندسة التصميم الإبداعي بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، أنه جارى تنفيذ مشروع بحثي كبير ممول من الإتحاد الأوروبي بمبلغ 2 مليون يورو بالتعاون مع 3 شركاء أوربيين وجامعات من مصر والجزائر والأردن لإنشاء أول معمل إفتراضي في مصر بمواصفات عالمية لتطبيقات الواقع المعزز لتعليم وتدريب طلاب الهندسة والتكنولوجيا على وسائل الإدراك والتخيل والتعامل مع المجسمات والفراغات.
وأشار إلى أن المعمل الإفتراضى يحاكي المعامل الحقيقة لتدريب الطلاب على أحدث المهارات والتجارب وتوفير بيئة تعليم مصطنعة أو خيالية للطلاب تحاكي المعامل الحقيقية.
وأوضح أن المعامل الإفتراضية تعد أحدث المستجدات التكنولوجية فهى تضم أحدث أجهزة كمبيوتر وبرمجيات علمية ووسائل اتصال متقدمه تمكن الطلاب من إجراء التجارب العلمية الرقمية عن بعد وتكرارها ومشاهدة التفاعلات والنتائج ويمكن الحصول منها على نتائج تقترب من المعامل الحقيقة.
وتابع أن المشروع البحثي يستهدف إعداد مجموعة من المناهج التطبيقية لتنمية المهارات الفردية لطلاب الهندسة والعلوم والتكنولوجيا لمواكبة سوق العمل، والذى يواكب تكنولوجيا الإتصالات والثورة الصناعية الرابعة والتحكم والذكاء الاصطناعي.