قضت الدعوى التأديبية رقم 5 لسنة 2017 الصادرة من مجلس تأديب جامعة الإسكندرية الصادر بتاريخ 6/5/2018 ، المنعقد بإدارة الجامعة ، بعزل الدكتور م.ر.ع الاستاذ بكلية دار العلوم من عمله بالجامعة وذلك بعد اتهامه بطلب رشوة جنسية من الطالبة ا.خ.ع .
تعود وقائع القضية عندما قام الدكتور المذكور بطلب من المجني عليها مقابلته وفي البداية لم يخطر على بال المجني عليها أي نية سيئة من الدكتور وأعتقدت أن الامر لا يكون سوى ملاحظة على الدراسة ولكن عندما طلب منها مقابلته خارج الكلية بأحد الكافتيريات الخاصة بدء الشك يدخل إلى نفسها وعندما استفسرت من الدكتور عن سبب المقابلة خارج الكلية وليس داخلها فاجئها بقوله " ذلك لقضاء وقت لطيف " بحسب تعبيره في مقابل مراعاتها في احتساب درجات المواد التي يشرف على دراستها لها حاولت المجني عليها اعتراضه ومنعه مؤكده له انه في منزله عاليه فهو المعلم و الأب ولكنه استمر في طغيانه وجبروته .
أظلمت الدنيا في عينيها وأصبحت لا تجد طريق النجاة من ذلك الشيطان حتى استشارات أحد المقربين وأفادها بضرورة التقدم بشكوى لعميد الكلية وخاصة انه معروف باحترامه والتزامه في العمل وبالفعل تقدمت بشكوى للدكتور محمد اسماعيل عميد كلية العلوم والذي أحال المذكور إلى مجلس التأديب بالجامعة والذي شمل نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب ودكتور من كلية الحقوق كعضو باللجنة و مستشار من مجلس الدولة كعضو باللجنة بعد أن قدمت المجني عليها كافة الاثبتات المطلوبة وأمام اللجنة انهار الدكتور واعترف بجريمته بعد أن صمدت المجني عليها ورفضت إلا أن تقدمه للعدالة حتى لا يغوي أخرين.
حضر عن المجنى عليها الاستاذ / علي مقبل المحامي والذي أفاد بأن هذا الحكم يردع كل من تسول له نفسه ان يستغل منصبا أو سلطة في طلب مخالف للقانون ولاسيما إذا كان هذا الطلب متعلق بالشرف وفي حالتنا فان القضاء يعيد لمجني عليها ثقتها بنفسها ويعيد للمجتمع هيبة المعلم واستاذ الجامعة .