عندما يكون المبدع شاهد علي العصر
وتُصبح هوية البلد في طي النسيان وتطمس ملامحها ويتم القضاء عليها بشكل نهائي من منطلق التجديد والتغيير والتطوير فهل تكون كل تلك المسميات مبرر لدفن قيمة معلم من معالم المكان نسترجع به عبق الماضي بذكرياته.
الفنان التشكيلي الدكتور خالد هنو لديه حس فني خاص يتميز به غير تقليدي .
عندما شرع في تنفيذ مشروع عالمي لم يسبقه أحد من الفنانين التشكيليين
لرسم مئة لوحة عن معالم مدينة الإسكندرية الأثرية وشوراعها وأهم ما يميزها من ملامح
ليدون كل هذا لتصبح لدينا مكتبة فنية من لوحات تخلد تاريخ لمعالم الإسكندرية .
بدأ مشروعه الفني التاريخي لرسم مئة لوحة لم يكن يدري أن تلك الوحات ستكون من ضمن أهم مرجع فني للإسكندرية
لوحات الفنان التشكيلي الدكتور خالد هنو بمثابة ضوء جعلنا نري به جمال ورونق الإسكندرية في أبهي صورها
والآن ترحل المعالم خطوة بخطوة ويتحول الجمال إلي قبح .
لا يبقا لنا سوي أعمال المبدعين حتي يتسني لنا الرجوع إلي الماضي كلما زارنا الحنين فنجد تلك الأعمال نافذتنا علي الماضي الجميل وهي السبيل الوحيد لنا بكل ما تحمله الذاكرة في أرواحنا من ذكريات جميلة تحملها نسمات الربيع لريشة فنان مبدع .
والآن لا يسعنا سوي طرح سؤال أعتادنا عليه
إلي من يهمه الأمر إلي متي نستمر في طمس هويتنا ومعالمنا .
عن ترام محطة الرمل نتحدث التي هي علامة من أقدم وأهم علامات ميدان محطة الرمل
وقف ترام الرمل عن الخدمة من نوفمبر القادم لتبدأ سيستر الفرنسية أعمال تطويره