نظم مجمع إعلام الجمرك التابع لقطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات ندوة بعنوان "ذكرى المولد النبوي الشريف دروس وعبر" بالتعاون مع قطاع شئون مجلس الإدارة برئاسة المهندس محمد فهمي بالشركة، بحضور الدكتور إبراهيم الجمل مدير عام إدارة الوعي الديني والإعلام ورئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف وبمشاركة عدد من العاملين بالشركة.
افتتحت الندوة أماني سريح مديرة المجمع حيث أكدت على أهمية إحياء المناسبات الدينية، بهدف تنمية الوعي الثقافي والديني، وأن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يكون باتباع سنته والسير على طريق الهداية والتمسك بالإيمان.
قال الدكتور إبراهيم الجمل إن مظاهر الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف واجب أن نسعد بها بل لابد أن يسعد بها العالم، فهو من أرسله الله رحمة للعالمين، تعدت رحمته من آمن به وعلم الدنيا كلها الرحمة.
وأكد أنه إن قلنا ما يسمى بحقوق الإنسان حديثاً، فإن رسولنا الكريم هو من أسس لكل هذه القيم.
وأن الاحتفال الحقيقي بالمولد النبوي الشريف هو أن نفرح بنا قلب نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وأن نؤدي حقوقه علينا، وهي (حق اتباعه، تطبيق سنته، كثرة الصلاة عليه وحق الدعوة إلى دينه) وأهمها حق الإيمان به إيماناً صحيحاً فنحن ما نعاني منه من أزمات وأمراض ونكبات سببها ضعف الإيمان وأمان الدنيا مرتبط بزيادة الدين والإيمان، وأن النبي صلى الله عليه وسلم جاء بالإيمان فكانت السعادة والسكينة
والتحلي بقوة الإيمان بمثابة النور وهو الذي يعصم الإنسان من الوقوع بالخطأ فمقياس النور في الأرض هو الإيمان بالله.
وأضاف الجمل أنه من أهم دعائم الاقتداء برسولنا الكريم أن كل تطورات العلم في العصر الحالي جاء بها القرآن وتحدث عنها رسولنا الكريم قبل ١٤٤٦ عاماً وذلك رغم أمية نبينا محمد، وأوصى بالبحث عن كل ما يزيد إيمانك، وأكد أن من أهم الأعجازات فتح الرسول صلى الله عليه وسلم لمكة حيث خرج منها متخفياً وبعد مرور ٨ سنوات دخلها فاتحاً بجيش عظيم وانتصر.
فرسولنا الكريم خير قدوة للمسلمين بل للبشرية كلها حيث إنه رغم أن المشركين لم يؤمنوا بالرسول لتكبرهم إلا أنهم كانوا يشهدون له بالأمانة وح
سن الخلق.