لوحات الفنان التشكيلي الدكتور خالد هنو
أعمال فنية سوف يذكُرها التاريخ وتُصبح مرجعية تاريخية لمعالم الإسكندرية لمن يأخذه الحنين إلي الماضي .
لابد من تكريم المبدع
خالد هنو لكونه أول فنان تشكيلي علي مستوي العالم قدم مشروع مئة لوحة عن بلده بشكل فني في سابقة فنية لم تحدث من قبل.
سجل سكندريته في لوحات فنية رسم من خلالها نبض الشارع السكندري بأهله ورواده دون أن يدري أن تلك اللوحات ستكون سِجل تاريخي للشوارع والمناطق والمعالم.
و راوده حسه الفني من الضروري والمهم أن يتم تسجيل مناطق الإسكندرية بريشته الذهبية لتحمل كل التفاصيل .
والان توجد علاقة وثيقة بين لوحات ( هنو ) وبين حديثنا الدائم والمستمر عن جمال وشياكة و روعة الأماكن القديمة في زمن الماضي الجميل مثلاً عن فترة الثلاثينات والأربعنات وماسبقهما ط
حالياً طرأ علينا تغير في لهجة الحديث عن الماضي ليكون حديثنا عن الزمن الجميل فترة عام 2023 وماقبله بسنوات قليلة جداً
نظراً للتطوير الذي طرأ علي أماكن مختلفة ومتفرقة
منها بعض ماسجلته ريشة ( هنو ) قبل التطوير
عندما كانت تحتفظ الأماكن بروحها وأحساسها الذي كان يتملكنا.
نذكر بعض تلك المعالم
شارع النبي دانيال تم بناؤه
331 قبل الميلاد
حلقة السمك أُنشأت عام 1834
طابية الدخيلة أُنشأت عام 1840 في عهد محمد علي باشا
قطار أبي قير أُنشأ عام 1854 في عهد سعيد باشا
ترام محطة الرمل بدأت 1860
حدائق المنتزه أُنشأت عام 1890 في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني.
تلك المعالم تم تطويرها لكن مع التطوير تاهت الملامح وضاعت الهوية.
ومن منا ينكر أن للتطوير مميزات وجماليات هو شئ رائع وتقدم حضاري.
من منا يرفض التطوير والتغير لأنه مطلوب ولا بد منه لكن لابد مع التطوير من الحِفاظ علي روح وعبق الماضي والحرص الشديد علي أبقائه بأصالته التاريخية.
الماضي يرتبط بالمكان والإنسان يرتبط بهما لأنها يحملان الذكريات الجميلة
يوجد في كل مكان تاريخ من الذكريات بناسها ومواقفها وأحساسها .
مايُزيد من أنتماء وحب الأشخاص للمكان .
أما الأن الخوف من التطوير أن يأتي علينا الوقت الذي فقدنا فيه روح الأماكن أن نفقد معها الأنتماء للذكريات الجميلة التي نحيا علي ملامحها .
وإذا فقدنا الذكريات فقدنا ماضينا وإذا فُقد الماضي فُقد التاريخ
كل التحية والتقدير
للفنان التشكيلي الدكتور خالد هنو لأنه سارع بتلك الخطوة الفنية الرائعة وتسجيل مئة لوحة عن معالم الإسكندرية وحفظ لنا هويتنا في لوحات يخلدها التاريخ قبل أن ترحل وتتركنا بلا هوية وبلا ماضي .