كتب / وائل السنهورى
شهد مسرح عبد المنعم جابر بكامب شيزار بالإسكندرية عرضاً مميزاً لمسرحية (ببساطة زمن عباطة) وهى دراما كوميدية تأليف سمير حماية دراما تخرج إخراج محمد السباعى
وجاءت مسرحية "ببساطة زمن عباطة" لتُسلّط الضوء على التناقضات المجتمعية، وإنعدام القيم والمبادئ والأخلاق والإنحدار في التفكير، وتفكك القيم وسط طوفان من التفاهة والعبث . مسرحية "ببساطة زمن عباطة" تحمل طابعاً من النقد الساخر ، يمزج بين الكوميديا السوداء ، والتراجيديا الواقعية، ويطرح تساؤلات عميقة حول ما آلت إليه مجتمعاتنا المعاصرة فى ظل هذه الظروف.
تدور أحداث المسرحية في إطار خيالي يعكس الواقع، حيث تم تجسيد الشخصيات من أفراد المجتمع البسطاء جداً يعيشون في "زمن عباطة" — زمن تتبدد فيه المنطقية ، ومنح السلطة والأهتمام لمن لا يستحق ، بينما يُهمَّش أصحاب الفكر ، والإبداع ، والكفاءة.
ويتناول النص المسرحي (ببساطةزمنعباطة) مفاهيم الجهل لدى الناس، سلطة سيطرة أصحاب رؤوس الأموال على المجتمع ، وضياع الهوية ، والتبعية العمياء خلف شعارات جوفاء لهدم القيم والمبادئ
تميّز الأداء بالحيوية والجرأة، حيث أعتمد محمد السباعى مخرج العرض المسرحى على الإيقاع السريع والتنقلات السلسة بين المشاهد، وهذا النقل السلس جذب إنتباه الجمهور طوال فترة العرض. الأداء التمثيلى كان مقنعاً جداً للمشاهد ،
بالتحديد الشخصية الرئيسية التي جسدت دور "العقل" المحاصر في عالم من "العباطة"، وقد أبدع الممثل في نقل الصراع الداخلي بين التمسك بالمبادئ أو الإستسلام للواقع العبثي.
وجاء ديكور العرض المسرحي بسيطاً جداً ولكن رمزياً، إذ أستخدم قطع محددة للتعبير عن فوضى العالم المعروض، مثل الكراسي المقلوبة والساعات المتوقفة، بينما لعبت الإضاءة دوراً هاماً في إبراز التحولات النفسية والمزاجية، خاصة في المشاهد التي كانت تعكس ضياع الإتجاهات وغياب الرؤية.
"ببساطة زمن عباطة" ليس مجرد عرض ترفيهي ، بل صرخة واعية تدعو المشاهد للتفكر في حال المجتمع، ومراجعة موقعه في هذا الزمن الذي يكرّم فيه السطح على حساب العمق. إنها دعوة للمقاومة بالفكر، وإعادة الإعتبار للعقل، في زمن تسوده "العباطة" المقنّعة بالحداثة.
تعد مسرحية(ببساطة زمن عباطة) إضافة فنية قوية وجريئة، تسعى لطرح أسئلة مؤرقة بطريقة فنية ذكية. هو مرآة للواقع، ولكن بشكل مكثف وساخر، تجعل المتفرج يضحك، لكنه لا يستطيع الهروب من التفكير.
وأشار المخرج محمد السباعي في كلمتة عن العرض
( ببساطة زمن عباطة) والحاره تتكلم عن المنظمات العالمية التى تساعد علي هدم المجتمعات وتصدير التفاهه ، والسطحية للشعوب التي تمتلك حضاره وتاريخ حقيقي هناك دول عظمى لا تمتلك الحضاره ، ولا التاريخ ولذلك يتعمدون تصدير كل ما هو تافه وسطحي للشعوب التى لديها حضاره وتاريخ عريق لتصبح شعوب سطحية لا قيمه لها ، ليمحوا تاريخها وهذا ما يتحدث عنه النص المسرحي الحاره.
وتُعد مسرحية الحاره نتاج ورشه عمل إعداد الممثل لفريق سكان دراما و الغالبية من ممثلين العرض المسرحى من وقفوا على خشبه المسرح للمره الأولى خشبه المسرح بعد كورس من التدريبات الشاقة
المسرحية حظيت بإقبال كبير من الجمهور ، ونجحت فى الدمج بين الكوميديا والضحك والرسائل العميقة مؤكدة على قدرة العقل فى مواجهة التحديات
فريق العمل
أشعار : محمود خليل
ألحان : سامح علام
توزيع : طارق المغربى
غناء : رميل صالح ، سامح علام
موسيقى : منى أحمد
إضاءة : عاطف زهنى
مساعد الإخراج : سيد الشيخ و عبدالرحمن شحتوت
مخرج منفذ : امير زويل
مدير خشبه : المسرح سامح سلمان
مدير الفريق : روميل صالح
أبطال العرض : بوسي الأمير ، اميره موري ، سيد مطاوع ، هاله قمر الزمان ، كريم حسن ، رميل صالح ، الهام سامي ، هبه السباعي ، ماري ، خالد عبد العزيز ، ريمون ، مشمش ، شحتوت ، السيد الشيخ ، مريم ، هاله قمر الزمان ، بيشوى ، سيف السباعي ، عزه
والأطفال : جودي ، سما ، رامي ، رقيه ، لانا
مخرج منفذ امير زويل
مدير خشبه مسرح سامح سلمان
ووعد المخراج محمد السباعى بعمل مسرحي جديد خلال الأيام المقبلة
وتحدث المخرج محمد السباعي عبر صفحتة الشخصية على فيس بوك بعد خروج تجربة مسرحية (الحاره )
من الضروري أن أوضح أن هذا العرض مر بتجربة صعبة جداً تجربه جعلتني أعيد حساباتي في أشياء كتيرة وأقف مع نفسي كثيراً.. نقطة من أول السطر .
وأضاف السباعى أن العرض المسرحى ( الحارة) بالنسبة لى نوع من التحدي
و تحدي من نوع خاص رغم أن كل الناس القريبة مني نصحوني أستبدله بنص أخر
كما أضاف السباعى كان لدي أصرار علي هذا النص أن يخرج للنور لأنني شعرت بنوع من المؤامرة المقصودة وتفاصيل كثيرة والظروف التي حاصرتني للعرض أقل ما يقال عنها أنها حرب
كان يقالي أن محمد السباعي لا تظهر له عروض كثيرة
ذلك لعدم معرفة الناس ماهي الأسباب الحقيقية وراء ذلك.
وأضاف المخرج محمد السباعي أن الملابسات التي يعيشها الفريق ومخرج الفريق في هذا الوقت ومن الطبيعي ليس للجمهور ذنب في كل ذلك لكن خروج المسرحية للنور كان أكبر رد علي أي شخص تحدث في غيابي
وأكمل السباعي إن شاء الله فريق إسكندراما مستمر وأسم إسكندراما الذي أسسه أستاذى وأبي الروحي حمدى سالم متواجد بقوة الفترة القادمة
وأستكمل الحديث علينا أيضاً أن نذكر الإيجابيات
رغم أن الرؤية الإخراجية تم ظلمها بشكل كبير ولم يحدث منها إلا تقريباً 60% لكنني حصلت علي جائزة كبيرة جداً وهي مشاركة وجوه جديدة لأول مره على خشبه المسرح يمروا بتلك الظروف الصعبة ليخرج العرض بهذا الشكل الجميل هذه النتيجة أكبر جائزه حصلت عليها أنني أشاهد تلاميذي سعداء بوقوفهم أمام الجمهور على خشبه المسرح.