
نوجه إليكم هذه الاستغاثة ليس كشكوى فردية، بل كنداء عاجل ينبّه إلى خطر يهدد البيئة الحضرية في الإسكندرية، ويؤثر سلبًا على جودة الحياة وصحة الأجيال القادمة. فقد لاحظنا في الآونة الأخيرة تقليص المساحات الخضراء في شوارع المدينة واستبدالها بأرصفة إسمنتية، كما أن الطرق الجديدة والكباري تُنفَّذ دون مراعاة كافية للتشجير أو تخصيص مساحات خضراء.
العيوب والمخاطر الناتجة عن هذه الممارسات:
1. تدهور جودة الهواء: المساحات الخضراء تمتص الملوثات وتنتج الأكسجين، وتقليلها يزيد من تلوث الهواء، خاصة مع كثافة المرور في الإسكندرية.
2. ارتفاع درجات الحرارة : المساحات الخضراء تلطّف المناخ وتقلل "الجزر الحرارية" في المدن، واستبدالها بالإسفلت يزيد الاحتباس الحراري.
3. تأثير سلبي على الصحة النفسية: الخضرة تحسّن المزاج وتقلل التوتر، وإزالتها تؤثر على راحة المواطنين.
4. انقراض التنوع البيئي: الأشجار توفر موئلاً للطيور والحشرات المفيدة، وتدميرها يخل بالتوازن البيئي.
5. زيادة مخاطر السيول: التربة الخضراء تمتص المياه، بينما الأسطح الإسمنتية تزيد من خطر تجمّع المياه والفيضانات.
6. انعدام الجمال الحضاري : الإسكندرية معروفة بجمال شوارعها الخضراء، وإهمال هذا الجانب يفقدها هويتها.
المطالب العاجلة:
- وقف عمليات إزالة الأشجار والمساحات الخضراء دون تعويضها بمساحات مماثلة أو أكبر.
- إلزام مشاريع الطرق والكباري الجديدة بتخصيص مساحات خضراء وتشجير كافٍ.
- تطبيق معايير التخطيط العمراني المستدام التي تراعي البيئة والصحة العامة.
- فتح حوار مع المجتمع المدني والخبراء البيئيين لوضع حلول مستدامة.
نحن نثق في حرصكم على مصلحة المدينة وأهلها، ونطالبكم بالتحرك العاجل قبل فوات الأوان. الإسكندرية تستحق أن تظل مدينة خضراء، لا أن تتحول إلى غابة إسمنتية!