بات الحديث مرعبا عن فيروس كورونا المستجد ، والأماكن التي كانت تعج بصخب الحياة اليومية وضجيجها أضحت مدن أشباح بعد فرض قيود هائلة ، من عمليات الحجر المنزلي وإغلاق المدارس إلى قيود السفر وحظر التجمعات العامة.
ونجد فى ظل تلك الأزمة أزمات أخرى تتعافى ، فالعالم ستيفن جونسون قال فى كتابه " من أين تأتى الأفكار الجيدة التاريخ الطبيعى للأبداع " أن الإبتكارات تأتى مع البحث فى حل المشاكل ، كذلك الأزمات قد تضع حلول لأزمات و ظواهر عانت منها إجتماعات عديدة .
وقبل الحديث عن الأزمات التى تعافت ، لابد أن نقول أن أزمة فيروس كورونا جاءت برسالة إلى كل إنسان مهما كانت سلطته و مهما كانت إجراءات الوقاية التى قد لا تكون فى متناول عامل النظافة الذى يتعرض لخطورة الفيروس يوميا ، قال تعالى : " أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ " " صدق الله العظيم "
فى البداية نجد مع أزمة فيروس كورونا التى تجتاح العالم إننا فى حاجة إلى بعضنا البعض أكثر من أى وقت مضى ، تجمعنا كعائلة على مائدة و احدة مشهد إفتقدناه منذ دخولنا إلى العالم الإفتراضى الذى حال بيننا و بين صلة الرحم .
و لو تحدثنا عى أزمة أخرى وهى أزمة السناتر التعليمية و الدروس الخصوصية التى تحدت كل محاولات السيطرة وعاشت أولياء الأمور كابوسا و إستنزاف مالى من دخل الأسرة من أجل ضمان تفوق أبنائهم فى المراحل التعليمية المختلفة ، و يأتى قرارات الدولة بغلقها إتباعا لقواعد السلامة من إنتشارالفيروس أمرا لم يكن متوقعا على الإطلاق .
وجانب إيجابى آخر يظهر فى الشباب المصرى المتطوع لخدمة المرضى،والجميل أن يرى هؤلاء الشباب قدوتهم من ضباط الشرطة و القوات المسلحة والأطباء الذيى يضحون بأوراحهم من أجل سلامة الشعب المصرى .
ولا ننسى أيضا أهمية التعقيم و التطهير و النظافة الى طالما حلمنا بها ، أما آخر الإيجابيات هو إنتهاء اليوم الساعة السابعة مساءا وهو أمر تطبقه أقوى الدول الإقتصادية فى العالم ، و لو كان صدر هذا القرار فى الأيام العادية لكانت الطامة الكبرى .
ربما هناك إيحابيات أخرى قد تطفو على السطح ، و لكن فى النهاية ندعو الله عز وجل أن تبقى الإيجابيات و يزول الفيروس إلى ما لا نهاية .