إنترنت الأشياء Internet of Things Iot هو أحد مجالات التطور التكنولوجي الأسرع نموًا وانتشارًا، وهو في سبيله لأن يغير كثيرا من ملامح الحياة اليومية لجميع البشر في كل مكان. تضع إنترنت الأشياء تطورات تكنولوجية هامة مثل البيانات الضخمة Big Data، والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى شبكة الإنترنت في قلب تفاصيل البيئة المادية المحيطة بكل شخص في العالم. تتمثل البيئة المادية في مئات وآلاف الأجهزة والمعدات التي يستخدمها الشخص بصفة اعتيادية لأداء وظائف تتراوح بين البساطة مثل تبريد الأطعمة إلى الأكثر تعقيدًا مثل تنظيم استهلاك الطاقة والمرافق والمواصلات بتزويد أجهزة ومعدات الحياة اليومية بإمكانيات استشعار مختلفة وتحويل هذه المدخلات إلى بيانات يمكن تبادلها من خلال شبكة الإنترنت تحقق إنترنت الأشياء أضخم عملية تشبيك عرفتها البشرية تتراوح تقديرات أعداد النقاط الجديدة للشبكة التي تضيفها وستضيفها الأجهزة والمعدات الذكية ما بين عشرات ومئات المليارات و تشير المعلومات إلى تاريخ ولادةِ مصطلح إنترنت الأشياء يعود إلى عام 1999م لأول مرةٍ، إذ جاء ذكره ضمن محتوياتِ عرض تقديمي استعرضه المؤسس المشارك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا كيفن أشتون أمام شركة بروكتر آند غامبل؛ إلا أنه لم يشِر إليه بصريح العبارة. وقد بدأ بالتطور تدريجيًا بالتزامنِ مع تطور التقنيات اللاسلكية الأنظمة الكهروميكانيكية الدقيقة وتكنولوجيا المعلومات وتحليل البيانات لغايات توظيفها في الكشف عن الرؤى المستقبلية للمؤسسة و تكمن أهمية إنترنت الأشياء في أن ستجعل الناس يعيشون ويعملون بشكل أكثر ذكاءً ويمنحهم السيطرة الكاملة على حياتهم مثل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى بالإضافة إلى تقديم أجهزة أتمته المنزل الذكي وإنترنت الأشياء أمر بالغ الأهمية للأعمال حيث يزود الشركات برؤية ثاقبة في الوقت الفعلي حول كيفية عمل أنظمتها بالفعل مما يوفر نظرة ثاقبة لكل شيء بدءًا من أداء الماكينة إلى سلاسل التوريد والخدمات اللوجستية ويمكن أن تساعد إنترنت الأشياء الشركات في أتمته جميع العمليات التي تحتاجها وتقليل تكاليف العمالة كما أنه يقلل من تكلفة التصنيع وتسليم البضائع عن طريق تقليل الفاقد وتحسين تقديم الخدمات وقياس الجودة ويوفر الشفافية في معاملات العملاء و يأتي أحد أكبر التهديدات لإنترنت الأشياء من الضغط على النظام العالمي لتبادل المعلومات الذي يعتمد عليه إنترنت الأشياء و هناك مشكلة أخرى ملحة تتعلق بإنترنت الأشياء وهي خصوصية المستخدم. وفقًا لاستطلاع حديث فإن المستهلكين غير راضين تمامًا عن الافتقار إلى الخصوصية التي يوفرها إنترنت الأشياء و يعد خطر فقدان البيانات المهمة بسبب القرصنة أمرًا خطيرًا ليس فقط للشركات ولكن أيضًا على الدولة و يحد النمو السريع للتكنولوجيا من فهمنا لإنترنت الأشياء لكي يتمتع المستهلكون بجميع مزايا الإنترنت وإنترنت الأشياء، نحتاج إلى شرح التغييرات التي تحدث داخل إنترنت الأشياء وجعل الإنترنت أكثر كفاءة وهنا ياتى دور الامن السيبرانى فى الحفاظ على المعلومات وتأمين تداول البيانات ويعد فصل الإنترنت في هذه الأيام أمرًا صعبًا للغاية وبحلول نهاية عام 2030، سيختفي مصطلح فصل الإنترنت نهائيا مع التهديدات وتحذيرات عدم الثقة لا يمكن لأي شخص قطع الاتصال بالمنصات الإلكترونية أو الرقمية لان سيكون اعتماد كلى عليها الان تترك التكنولوجيا آثارًا عميقة في أسلوب حياتنا وتعاملنا مع الآخرين والمهام التي نؤديها وطريقتنا في الترفيه عن أنفسنا فى حياتنا وفي القطاع الحكومي تمكنت التقنيات الحديثة من توسيع قدرة الجهات الحكومية على توفير الخدمات وتنظيم عملياتها أما الثورة التقنية الجديدة فى عالمنا اليوم فمن شأنها أن توسع دائرة تأثير التكنولوجيا مما يساعد القطاعين الخاص والحكومي على حد سواء على تلبية حاجات المتعاملين على نحو غير مسبوق إذ تفتح تقنية إنترنت الأشياء الباب أمام حقبة جديدة من التفاعل مع التكنولوجيا من خلال تمكين الآلات من العمل معًا لتحسين عملية صنع القرار وأتمتة الآليات لتحسين التجارب التي يمر بها الأفراد ويمكن لإنترنت الأشياء أن تساهم في خفض التكاليف وتعزيز الفعالية وتبسيط الآليات مما يصب في رفع مستوى الرضا الناتج عن انخفاض الأسعار وتجربة أفضل للمستخدم أن تكون إنترنت الأشياء أداةً فعالة في تقديم الخدمات الحكومية بصورة استباقية وذلك من خلال تزويد الشخص والنظام المناسب بالمعلومات المناسبة لتحسين عمليات صنع القرار وتنظيم الآليات والتشريعات .