بقلم - أحمد أنور خضر
ادي العيش لخبازه، مثل مصري أصيل، ومن الطبيعي أنه يكون بيمثل الواقع؛ فالطبيب يعمل طبيبا ومتخصص أيضا فى علاج بعض الحالات فقط، فنجد طبيب يعالج الرمد وآخر يعالج المياه البيضاء وآخر لضعف البصر فهناك متخصص للقرنية وآخر للشبكية، وأيضا المهندس فهناك مهندس مدنى وآخر معماري وآخر للاتصالات، وكذلك المدرسين فهناكم مدرس رياضيات وآخر للغة العربية وهكذا.
فمن المجمل أنه يوجد تخصص داخل التخصص ولا يجوز أن يقوم فرد بعمل الآخر.
ولكن...
فى مجال الرياضة العيش لا يعطى لخبازه، فنرى من يقوم بإدارة الأندية مهندس وطبيب ومستشار وغيرها من الوظائف.
وعند التدقيق أين تكمن المشكلة، نجد أن داخل مجالس الإدارات مختلف التخصصات والمؤهلات وكذلك نقابة المهن الرياضية مفتوحة للجميع.
لا اختلف علي مفهوم "الرياضة للجميع" ولكن المقصود هنا الممارسة وليس الإدارة، فمن المفترض أن يقوم بإدارة الرياضة هو الشخص المتخصص فى مجال الإدارة الرياضية عامة وخريجى كليات التربية الرياضية من المتخصصين.
فمنذ الخمسينات عند إنشاء وزارة الشباب والرياضة لم يتولى قيادتها متخصص فى مجال الرياضة، إلى حين صدور قرار السيد الرئيس بتعيين أستاذ من كليات التربية الرياضية وزيرا للشباب والرياضة، وهو الأستاذ الدكتور أشرف صبحى، وهو أستاذ بقسم الإدارة الرياضية جامعة حلوان، وكان مديرا للعلاقات العامة بنادى الزمالك، وأيضا مديرا لاستاد القاهرة وكان مساعدا للوزير السابق المهندس خالد عبدالعزيز.
وكان موفق حتي الآن فى معظم قراراته للإرتقاء والنهوض بالرياضة.
فنحن نأمل أن يتم تعميم تلك التجربة فى مختلف المؤسسات الرياضية على مستوى الجمهورية وأن يتم النظر لمجالس الإدارات والقيادات المتخصصة فى مجال الرياضة خاصة فهم أهل التخصص وأن ننظر إلى منظور الرياضة من الناحية التخصصية.
وهكذا فى كل المجالات فمن حق كل شاب أكاديمى أن يأخذ فرصته في مجاله.