خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلي النصف حتى عام 2050 سوف يتكلف 20 تريليون دولار كل عام خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلي النصف حتى عام 2050 سوف يتكلف 20 تريليون دولار كل عام

بقلم لواء بحري أ.ح. دكتور/ سميح أحمد إبراهيم رئيس الأكاديمية الإقليمية البحرية، غانا سابقا رئيس الجمعية العربية للملاحة سابقا ألقى تقرير صادر عن الكلية الإمبريالية في لندن الضوء علي المعايير المتطلبة للحد من اتساع تغير المناخ المتسبب فيها الإنسان. فأنشطة الإنسان مثل النقل البحري، والإنشاءات، والصناعة وغيرها تزيد من تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، التي أظهرت الأبحاث بجلاء تام أنه يؤدي إلي الاحتباس الحراري وتغيير المناخ. إن كثيرا من الدراسات التي قامت بها الوكالة الدولية للطاقة تتنبأ فيها أن الانبعاثات العالمية لغاز ثاني أكسيد الكربون سوف تتعدى 50 جيجاـ طن حتى عام 2050 إن لم يكن هناك أي إجراء آخر يتخذ بواسطة الحكومات لخفض تلك الانبعاثات عبر الفترة القادمة. لقد أخذ الباحثون في الكلية الإمبريالية في الاعتبار التكنولوجيات الجديدة، والإجراءات المؤثرة المتطلبة للحد من تلك الانبعاثات العالمية لغاز ثاني أكسيد الكربون المتسبب فيها أنشطة الإنسان لتصل إلي 15 جيجا- طن سنويا حتى عام 2050، حيث بينت الدراسات أن هذا المستوى قد يساعد للحد من الاحترار الحراري بحوالي درجتين مئويتين أعلى من مستويات ما قبل العصر الصناعي. وتتضمن تقاريرهم عن خفض الانبعاث العالمي لغاز ثاني أكسيدالكربون إلي النصف، أن التكنولوجيالت والتكاليف للوصول إلي هذا الهدف، سوف تتكلف 2 تريليون دولار سنويا للعام، وتلك التكلفة تساوي حوالي 1% من القيمة الكلية للدخل العالمي Gross Domestic Product (GDP) في عام 2050، وسيكون أقل بكثير من ذلك في حالة زيادة أسعار الوقود الأحفوري عبر الوقت، و ذلك سوف يتطلب مدى واسع من تكنولوجيات الكربون المنخفض لتنفييذها عبر عدة قطاعات اقتصادية، مثل القوى، والصناعة، والأبنية، والنقل. كما أفادت إدارة الهندسة الكيميائية في الكلية الإمبريالية أن الخطوة الأساسية هي أن يقوم قطاع القوي بانبعاث مستويات منخفضة للغاية من الكربون باستخدام تكنولوجيات متجددة لالتقاط وتخزين الكربون، كما يتضمن اللتقرير أيضا أن العمليات الصناعية والتصنيعية، ونظم تدفئة المباني والنقل يجب أن تصبح بطريقة متزايدة بقوي كهربائية مُوَلّدًة ذات كربون منخفض، وأن تضاعف كل القطاعات الجهود لتصبح ذات كفاءة فعالة للطاقة. ( المصدر:Professor Nilay Shah)