
كتب: طارق عبداللطيف
تصوير: محمد ناجي
نظمت كلية الاقتصاد و العلوم السياسية بالتعاون مع كلية التجارة جامعة الاسكندرية احتفالية للتنوير بعنوان " مصر اولا" و ذلك تحت رعاية الاستاذ الدكتور عصام الكردى، رئيس جامعة الاسكندرية، و إشراف الاستاذ الدكتور هشام جابر، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم و الطلاب يوم الثلاثاء 20 فبراير بقاعة المؤتمرات بكلية التجارة، وبحضور الوزير محمد العرابى، وزير خارجية مصر الأسبق و السفير محمد بدر الدين، مساعد وزير خارجية مصر الاسبق، والدكتور السيد الصيفى، عميد كلية التجارة جامعة الإسكندرية، والمستشار احمد عوض، رئيس المجلس المحلى الاسبق، واللواء تامر الشهاوى، نائب البرلمان المصرى، وأدار اللقاء الإعلامى، أحمد سالم.
تحدث السفير محمد العرابى فى البداية و أبدى فخره بكونه خريج كلية التجارة، و بيّن أن الطلاب الآن محظوظين لأنهم يستطيعون مقابلة عميد الكلية و التعلم منه عن قرب، أما ما يخص موضوع الاحتفالية فأكد سيادة السفير علي وجود مصر فى إقليم مضطرب و ان الدولة بأكملها تحاول المرور بآمان و ذلك مع ظهور متغيرات جديدة فى الوضع الاقليمى .
و شدد علي أن الارهاب أصبح يجدد نفسه كل فترة و يحاول العمل علي تقزيم فكرة الدولة المركزية و فكرة الجيش التقليدي و خصوصا مع استمرار تغير التحالفات الدولية.
و أضاف العرابى أن العالم العربى الآن أصبح مفعول به والأزمات بداخله لا تنتهى وكلما اقتربنا من الوصول لحل نجد تأثيرات خارجية تجعلنا نعود لنقطة البداية، و المشهد الآن به ظواهر وقوى جديدة تحتاج تحليل بشكل جديد لنستطيع التعامل مع هذه الظواهر والقوى بشكل صحيح و فعال.
أما اللواء تامر الشهاوى نائب البرلمان فتحدث عن سيناء و أهمية موقعها الجغرافي الذى جعلها هدف طوال الوقت قديما و حديثا لتكون خارج عباءة الدولة المصرية، وأوضح أن الاهتمام بسيناء لم يكن بالشكل المطلوب منذ تحريرها فى 73، و تجمعت الخلايا الارهابية فيها وقت الانفلات الأمنى بعد ثورة 25 يناير و تواصلت هذه الخلايا الإرهابية مع أجهزة مخابرات أجنبية و هذه الخلايا تجمعت فى النهاية تحت راية - مايعرف إعلاميا (بتنظيم بيت المقدس).
و أكد الشهاوى علي صناعة أمريكا لداعش واختلاف تنظيم القاعدة عن داعش فكريا، و رغبة الدولة المصرية فى محاربة الارهاب بعد 30يونيو ظهرت بقوة وأن العملية الشاملة التى تتم الآن تستهدف ردع الارهاب فى الشمال الشرقى و في الجنوب و في الغرب و فى كل مكان فى مصر.
ثم وصّف محمد بدر الدين مساعد وزير الخارجية الاسبق الحالة التى تمر بها مصر خارجيا قائلا " أن تهديد دول الجوار ليس جديدا " و دائما نجد إيران وتركيا وإسرائيل يظهرون فى اغلب المشكلات الاقليمية .
أما فيما يخص الخطاب الدينى فوضح بدر الدين أنها ليست قضية جديدة فهى موجودة منذ ظهور الخوارج، والتحدى الرئيسى لمواجهة هذا الخطاب الدينى المتشدد هو أن نستخدم التفكير العلمى- حسب رأيه- قائلا " من يُعمل عقله فى إدارة الأمور لن يصبح متطرفا، فالتفكير العلمى منهج" .
و شدد أحمد عوض رئيس المجلس المحلى الاسبق على اهمية اصطفاف الجبهة الداخلية لوجود مخاطر عديدة تتعرض لها الدولة المصرية من الخارج، ووجه رسالة للشباب طالبا منهم العودة إلي الخصال الطيبة و الاخلاق الحميدة و الاستماع الي الخبرات و المناقشة بموضوعية، و ضرورة استخدام الحق الدستورى و المشاركة فى الانتخابات القادمة لدعم الدولة المصرية امام اعدائها.
و فى نفس السياق نوّه الدكتور السيد الصيفى عميد كلية التجارة جامعة الإسكندرية على استهداف مصر من قبل قوى عديدة وأن الشباب لهم دور كبير فى صد هذه القوى و يجب أن يرسلوا رسائل إلى العالم اجمع ليثبتوا لهم قوة الشباب المصرى ووعيه، و أكد على أن الطالب المصرى سفير لمصر فى أي مكان هو فيه و سنستطيع تغيير العالم بقوة هؤلاء الطلاب ووعيهم و تغيير فكرة العالم عن الطالب المصرى.
كما أشار إلي اهمية الفخر بالجيش المصرى فهو من صلب الشعب المصرى و يجب الاعتراف بأهمية دوره فى ردع القوى التى تستهدف مصر.

