بالتعاون مع حى وسط ومنطقة الآثار الإسلامية بالإسكندرية من خلال حملة لتقليم الأشجار بمحيط البرج وإزالة جذع شجرة نما بين جدران البرج كاد أن يتسبب فى حدوث ضرر.
وقال محمد متولى مدير عام الآثار الاسلامية والقبطية واليهودية فى الاسكندرية، إنه بناء على التنسيق مع اللواء علاء يوسف رئيس حي وسط، قامت إدارة الحدائق بحي وسط وبإشراف منطقة آثار وسط برئاسة محمد فوزي، ومفتشي المنطقة بتقليم الأشجار حول البرج الغربي ورفع المخلفات الزراعية، كما تم قطع جزع شجرة نما بين الجدران الأثرية وكاد ان يتسبب فى احداث اضرار بالبرج الأثري.
ووجه الشكر لرئيس حي وسط على التعاون المثمر والمجهود المبذول لتجميل محيط الموقع الأثري وتقليم الأشجار وسرعة رفع المخلفات الزراعية وإظهار الموقع الأثري بالمظهر الحضاري اللائق كما تم الاتفاق علي استكمال كافة الأعمال تباعا حول الموقع الأثري.
وأوضح أن البرج الغربي يقع في حدائق الشلالات البحرية بشارع الشهيد صلاح مصطفى ومسجل في عداد الاثار الاسلاميه والقبطيه بالقرار رقم 10357 لسنه 1951 وصادر له قرار بالحرم برقم 340 لسنه 1995، مشيرا الى أن تاريخ إنشاء الأثر يرجع جزء من البرج للعصر اليونانى الرومانى في الجهه الشرقيه وباقي اجزاءه ترجع الى العصر الاسلامي (الأيوبي - المملوكي - عصر محمد علي باشا)، وهو أحد الأبراج الدفاعية المدعمة لسور الكورنيش القديم وحدث به تجديدات وترميمات في فترات تاريخية مختلفة.
وعن وصف الأثر قال "متولى" إنه يتخذ البرج شكل المستطيل حيث يضم بدنة دائرية تقع بالجهه الشماليه الشرقيه ويتكون البرج طابقين سقف الطابق الارضي مكون من براطيم خشبية والطابق الثاني من عقود متقاطعه، ويبرز عن البرج من الجهه الغربيه بدنة مستطيلة الاولى الجنوبية عبارة عن بدنه مستطيلة الشكل تحتوي على عدد من الحواصل والثانية الشمالية تحتوي على درج سلم يؤدي الى سطح البرج واستخدم بالبرج احجار حجريه ومتنوعه الحجم ترجع بعضها في شكلها العام الى العصر المملوكي والبعض الاخر الى عصر محمد على باشا وهناك أحجار سابقة على العصر الاسلامي بالشرقيه وهي تمثل الواجهه الشرقيه منها عبارة عن سرداب اسفل مستوى الطابق الارضي بالبرج والسرداب له امتداد مقطوع حديثا لحمايه البرج من خطر الانهيار ويحتوي البرج حاليا على ضريح رؤيا كما كان شائعا في العصر العثماني لتحفيز الجنود على الشهادة في سبيل الله.
