قال محمد رشوان لاعب الجودو المصري ، إن الأسرة هى المعلم الأول للإنسان و الأخلاق الحميدة تنبع من التربية السليمة، مضيفاً أن والدته هي صاحبة الفضل عليه و أنها إشترت له بدلة الجودو عندما بدأ في لاعب الجودو و كانت تحضر له الشنطة قبل السفر و كانت تبذل مجهود ليصبح بطل أولمبي.
و أضاف رشوان خلال ندوة "الشباب و صناعة المستقبل" التى نظمها مركز النيل للإعلام برئاسة أماني سريح مدير مجمع إعلام الجمرك ، بالتعاون مع جمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية،اليوم الثلاثاء أنه كان عندما كان يسافر من أجل البطولات، كان لا يستطيع اللعب بدون مكالمة والدته، قائلا:" لم استطيع ان ألعب بدون مكالمة والدتي و كنت أبحث على سنترال من اجل مكالمتها قبل المباريات، فكنت بلعب و انا حاسس أن في أحد يدعى لي".
و تابع أنه في البداية بدء لعب كرة السلة في نادي المحافظة قبل أن يتجه بعد ذلك إلى لعبة الجودو، متابعاً أنه كان يحب البحر و الصيد و السباحة.
و أكد رشوان، أن الميدالية الأوليمبية هي التاريخ بالنسبة للاعب، موضحاً أنه كان حلمه التتويج بالميدالية الذهبية، و كان يشعر منذ بداية البطولة بأنه سيتوج بميدالية.
و أشار أن اللاعب الياباني "ياماتشا"، كان يمثل قدوة له و مثل أعلى، مؤكداً أنه عندما علم بإصابته نصحوه بأن يلعب على رجل اللاعب الياباني المصابة و هو ما رفضه و قرر اللعب على الرجل الغير مصابة.
و أكمل حديثه، أنه بعد المباراة ذهب إليه صحفي ياباني و سأله هل كان يعرف بإصابته و لماذا لم يستغل الإصابة، فقال له " لا من ديني و لا أخلاقي أن ألعب على لاعب مصاب"، متحدثاً أن القيم و الأخلاق تعلمها من والده و والدته.
و أوضح أنه مازال حتى الآن يحتفظ ببدلة الجودو الذي لعب بهم المباراة في نهائي أولمبياد لوس أنجلوس، مشيراً أنه رفض إعطاء البدلة لوضعها في احد المتاحف بأحد الدول العربية.
و اختتم رشوان حديثه، أن هناك الكثير من الأشياء حدثت لي بعد ذلك عوضتني عن الميدالية الذهبية، و أنه عمل خير و ربنا أعطاه خير، مضيفا أنه عندما ذهب إلى اليابان في عام 2019 من اجل عملية، كان هناك استقبال غير طبيعي له.
و تحدث الكاتب الصحفي طارق إسماعيل مدير تحرير جريدة الأهرام، أنه يجب التكلم مع الأجيال الجديدة عن كابتن محمد رشوان فهو قدوة حقيقية، متابعاً أنه الرجل الوحيد الفائز رغم الخسارة، فهو بالرغم من خسارته الميدالية الذهبية إلا أنه استطاع أن يكسب احترام العالم، و عمل دعاية لمصر.
و أضاف إسماعيل، أنه تكلم مع أبنه عن قصة البطل محمد رشوان و لم يكن يتخيل أن هذا حدث حتى قابله، موضحاً أنه قام بكتابة موضوع تعبير في المدرسة عن قصة البطل الأوليمبي و كان فخوراً به كثيرا.
و أكد مدير تحرير جريدة الأهرام، أن النجاح ليس تحقيق النتائج و العائد المادي بل بذل جهد و عطاء لتحقيق أحلامنا، متابعاً أننا نفتقد القدوة و بطلنا محمد رشوان هو النموذج الذي يجب أن نقتدى به حيث رفض مخالفة مبادئه و كسب احترام منافسه و العالم كله.