حينما يتفوق العقل والجسد ..." أيسلندا" التجربة الأنجح فى كرة القدم......واحدة من مفاجآت مونديال روسيا 2018......مدرب الفريق طبيب أسنان، والحارس مخرج سينمائى احترف الكرة منذ 5 سنوات فقط

حينما يتفوق العقل والجسد ..." أيسلندا" التجربة الأنجح فى كرة القدم......واحدة من مفاجآت مونديال روسيا 2018......مدرب الفريق طبيب أسنان، والحارس مخرج سينمائى احترف الكرة منذ 5 سنوات فقط
حينما يتفوق العقل والجسد ..." أيسلندا" التجربة الأنجح فى كرة القدم......واحدة من مفاجآت مونديال روسيا 2018......مدرب الفريق طبيب أسنان، والحارس مخرج سينمائى احترف الكرة منذ 5 سنوات فقط

كتبت / سارة خليل 


جاء من بعيد، لم يكن ليتوقع أحد نتائجه أو أدائه الذى قدمه فى مشاركته الأولى بالمونديال . منتخب (ايسلندا) والذى قدم نموذجاً يحتذى به فى صناعة كرة القدم ، حيث تعد تجربة (ايسلندا) واحدة من التجارب الناجحة فى عالم كرة القدم فى وقتنا الحالى .

البلد التى يبلغ تعداد سكانها 350 ألف نسمة ، نجحت فى مشاركتها الأولى بالمونديال ، فى تحقيق تعادل ثمين مع منتخب راقصى التانجو ( الأرجنتين) بقيادة  ليونيل ميسى ورفاقه ، فى مفاجأة كبيرة بمونديال روسيا 2018 .

الحارس " ألفيرد هالدروسون " حارس مرمى منتخب (ايسلندا) والذى نجح ان يتصدى لركلة جزاء سددها ميسى على مرماه فى المباراة التى جمعت فريقه مع الارجنتين ، أعلن فى تصريحاته عقب المباراة أنه شاهد ميسى وهو يقوم بتسديد العديد من ركلات الترجيح مع فريقه ، واستطاع تحليل هذه الضربات ، وعرف جيداً طريقة تسديد ميسى لركلاته فى محاولة منه ان يدخل ب "عقل " ميسى _على حد وصفه _  ولهذا تمكن من التصدى لها . 


تعد (ايسلندا) اصغر دول العالم مشاركة فى نهائيات كأس العالم ، ومن اللافت للنظر هو الحضور الجماهيرى الكبير لمشجعين منتخب (ايسلندا) إلى ملاعب مباريات فريقهم بروسيا لمآزرة  بلادهم فى الظهور الأول لها بالمونديال ، حيث وصل عدد مشجعين ايسلندا إلى ما يقرب ال 60 ألف مشجع اى حوالى 20% من سكان الدولة ، ولن يكون هذا غريباً إذا قلنا أن  مدينة كاملة او محافظة  بكل سكانها ذهبت إلى روسيا لتشجيع فريقها فى المحفل الدولى الأكبر ، فقد أعلنت السلطات الايسلندية قبيل انطلاق المونديال ان 20 % من سكان دولة (ايسلندا) اى ما يعادل واحد من كل خمسة مواطنين قد تقدموا بطلب للحصول على تذاكر مباريات منتخبهم فى روسيا لتشجيعه . 

الطريف فى الأمر هو تصريحات المدير الفنى لمنتخب ايسلندا " هيمير هالجريمسون " التى أدلى بها اثناء حواره مع موقع الاتحاد الدولى لكرة القدم ( فيفا ) فى وقت سابق ، والتى قال فيها ان هناك تغييرا كبيرا فى صلة جمهور ايسلندا بمنتخبهم ، حيث يقول انه لم يكن هناك اى حماس او دعم حقيقى للمنتخب حينما تولى مسئولية تدريبه فى 2011 ، حتى انه اضطر للذهاب إلى الحانات قبل كل مباراة ، لتحفيز المواطنين للإهتمام بمنتخب بلادهم ، بل وعرض التشكيلة الاساسية عليهم ، وفيديوهات تحفيزية لتدريبات اللاعبين ، والاستماع الى اقتراحات المواطنين .


ومن المثير للدهشة ان المدير الفنى للفريق مازال يواصل هذه العادة حتى الآن ، حيث يقول :" أذهب إلى الحانة قبل كل مباراة لأعطيهم تقريراً عن الخطة التى سنتبعها ، لذلك فهم اول من يعرفون بالتشكيلة الأساسية وطريقة اللعب " . 
ويأتى نجاح فريق (ايسلندا) وتجربته فى كرة القدم فى أن أغلب لاعبيه يعملون بمهن مختلفة ذات قيمة كبيرة فى بلدهم ، إلى جانب ممارستهم كرة القدم ونجاحهم فى وصول منتخب بلادهم إلى كأس العالم ، حيث أن حارس مرمى أيسلندا " ألفريد هالدورسون " هو (مخرج أفلام سينمائية) واحترف كرة القدم منذ 5 سنوات فقط ،

بالإضافة إلى " كارى ارانسون " قلب دفاع ايسلندا الذى يعمل (عازف موسيقى ) ، والحارس الثانى " أوجمونديرو كريستينسون " يعمل ب (المحاماة )  ، ولاعب خط الوسط " جيلفى سيجوردسون " الذى يعمل بمجال العقارات . 

كما يعمل مدرب ايسلندا " هيمير هالجريمسون " ك ( طبيب أسنان ) ، وقد سبق له أن درب 3 اندية للسيدات ونادى للرجال ، ومن ثم تولى مسئولية تدريب منتخب ايسلندا ، إضافة إلى امتلاك منتخب ايسلندا بين صفوفه 5 لاعبين يعملوا (أطباء بشريين ) .  

    

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى النائب وجيه ظريف يشارك فى افتتاح دور الانعقاد الخامس بمجلس النواب

معلومات الكاتب

 
Get new posts by email: