أُقيم بمركز الحرية للإبداع
الأمسية الفنية بعنوان
( القصيدة العربية المغناه )
في الماضي والحاضر ونظرة علي المستقبل
ضيوف الأمسية
الأستاذة الدكتورة / سحر شريف
أستاذ النقد بكلية الآداب لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة
الشاعر الكبير الدكتور/ عبد الحميد محمود
الملحن والموزع الموسيقي / أحمد بدوي
أدار اللقاء
الكاتب/ أحمد بسيوني
الأمسية بمشاركة فريق ( جولدن تيم )
( سامح فؤاد_ أمجد شهدي )
القصيدة العربية المغناة تستعيد جمالياتها
ظلت القصيدة على مدى سنوات طويلة هي العمود الفقري للغناء، بل هذا الأخير اكسبها جماهرية واسعة، بل وأقترب بالشعر نفسه من البسطاء. في السنوات الأخيرة تراجعت القصيدة المغناة لأسباب عدة منها ما يتعلق بأوضاع الثقافة بصفة عامة، وما يرتبط بالمشهد الشعري على وجه الخصوص مثل انتشار قصيدة النثر وتركيز الشعر على الهموم الفردية واليومية.
وكانت الأمسية بمثابة تسليط الضوء على القصيدة العربية المغناة ولتستعيد جمالياتها من جديد وكيف للقصيدة أن تحيي الغناء الأصيل ثم التجديد فى موسيقى القصيدة العربية المغناة وقد قدمت الأستاذة الدكتورة سحر شريف أستاذ النقد وكيلة كلية الآداب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة جامعة الإسكندرية من خلال الأمسية نبذه عن قيمة الموسيقى في القصيدة واثبتت أن الشعر العربي عاموده الفقري الموسيقى سواء كانت بموسيقى البيت أو موسيقى التفعيلة وأعطت مثال للقصيدة المغناة بقصائد شوقي التي تغنت بها ام كلثوم وقصائد ناجي كالأطلال وكيف استطاع نزار قباني بكلمات بسيطة وقصائد سهله ان يقدم القصيدة المغناة على أصوات المطربين المصريين والعرب، ثم اشادة بما يقدم الشاعر الكبير الدكتور عبد الحميد محمود خلال وجوده كضيف في الأمسية التي أدارها الكاتب أحمد بسيونى بأنه الشاعر الذي يحمل القصيدة العربية المغناة على اكتافه في هذا العصر الحديث ثم تحدث الشاعر عبد الحميد محمود وبين بالأمثلة عن تطور موسيقى الشعر العربي في القصيدة من خلال قصائد له ومن خلال بعض القصائد المغناة والتي لحنها له الملحن الراحل الكبير محمد الموجي وتغنى بها العديد من مطربين مصر والوطن العربي.
وجه بسيونى خلال اللقاء بعض الأسئلة للضيوف منها :
هل غابت القصيدة المغناة ام غُيبت؟ وهل تحتاج إلى إنقاذ سريع من أصحاب الأذواق الفنية الراقية؟ ولماذا لا يُفرض وجود لجنة تجيز الكلمات والألحان والأصوات، وعلى المؤسسات الإعلامية الوقوف من أجل الأغنية العربية وأصالتها. أجابوا ضيوف اللقاء موضحين أن برغم إختلاف الأذواق في الاستمتاع للأغاني، إلا أن القصائد المغناة تظل محتفظة بقيمتها الخاصة التي لا تندثر ولا تبلى، فهي كالذهب كلما قدم ازاد بريقه، وكلما مر عليها الزمن أحتفظت أكثر فأكثر بحلاوتها وطربها وقيمها الجمالية على مستوى اللحن والقصيدة والغناء، وتعتبر أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وفيروز أبرز من غنوا القصيدة قديماً فيما يعتبر كاظم الساهر الأبرز حديثاً.
أُختتمت الأمسية بغناء بعض القصائد الشعرية التي كتبها الشاعر عبد الحميد محمود وتغنى بها الكاتب الفنان أحمد بسيونى مثل قصيدة سجدة، وقلوب العرب، وآه مما أجد وغيرها بمصاحبة الفرقة الموسيقية المتطورة " جولدن تيم" في حضور جماهيري كبير أحس بأن القصيدة العربية المغناة عادت إلى ساحة الغناء المصري وأن الجيل الجديد يحملها على أكتافه لتعود لمصر ريادتها في القصيدة العربية المغناة.