في أشهر شوارع الإسكندرية شارع فؤاد تم بناء أثر عريق يُخلد ذكراه حتى يومنا هذا «مسرح سيد درويش»
تم بنائه عام ١٩١٨م في عهد الملك فؤاد الأول وتم افتتاحه عام ١٩٢١م بإسم «تياترو محمد علي» ومازال ذلك الإسم محفوراً على لوح صخري في الوجهه الرئيسية للمسرح ؛ وسُميت أيضاً ب «دار أوبرا الإسكندرية».
وتقديراً لما قدمه الفنان والموسيقار الأشهر بالإسكندرية عبقري الموسيقى العربية "سيد درويش" من إستحداث في مجاله للموسيقى تم تغيير إسم المسرح على اسمه عام ١٩٦٢م .
وتم تكوين فرق فنية في دار الأوبرا حتى ينهض المسرح بغايته الأساسية ، وهي إنشاء كوادر في الموسيقى بأنواعها الكلاسيكية والعربية والباليه من أبناء الإسكندرية ؛ ومن الفرق التي تكونت فرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربي التي تتكون من ٤٥ فنان تقريباً من كوادر وعازفين وصوليستات تم اختيارهم بعناية شديدة.
أدرج المسرح في عداد الآثار الإسلامية بالإسكندرية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم ٤٤٩ لسنة ١٩٩٠م.
وأجرت تحديثات وتطورات في أسقف المسرح من الداخل بالأحرف اللاتينية لأشهر أسماء الفنانين العالميين ؛ وتم افتتاح المسرح عام ٢٠٠٤م بعد تلك التطورات وأدخلت الدولة أيضاً الإمكانيات الفنية الضرورية ليصبح مؤهلاً لمنافسة دور الأوبرا العالمية ذات المستوى الراقي.