كتبت : تيريز حبيب
فى إطار التعليم الطبى المستمر عقدت جمعية الإسكندرية للحساسية والجمعية المصرية للحساسية مؤتمرها الدولى السادس والخمسون للحساسية والمناعة بعنوان: “ALLERGIC DISEASES: FROM THEORY TO PRACTICE” على مدار ثلاثة أيام بفندق الشيراتون بالإسكندرية برئاسة الأستاذ الدكتور سمير خضر أستاذ حساسية الصدر ورئيس جمعية الإسكندرية للحساسية والأستاذ الدكتور علاء عثمان والأستاذ الدكتور محمود الزلبانى والأستاذ وجدى رياض الصحفى المرموق والأستاذ الدكتور حاتم المالوانى والأستاذ الدكتور ثروت غنيم والأستاذ الدكتور مجدى أبو ريان والأستاذ الدكتور محمد الشرقاوى والأستاذ الدكتور محمد النادى والأستاذة الدكتورة شهرذاد أبو الدهب والأستاذة الدكتورة سوزان حسنى كما شارك فى المؤتمر العديد من الخبراء والأطباء من الدول العربية والأجنبية من أمريكا بالإضافة إلى الجامعات المصرية للحساسية والمناعة ومستشفيات وزارة الصحة والتأمين الصحى والقوات المسلحة والشرطة مع الأخذ فى الإعتبار لكل الإجراءات الإحترازية والتباعد الإجتماعى.
وحدثنا الأستاذ الدكتور/ سمير خضر أستاذ حساسية الصدر ورئيس جمعية الإسكندرية للحساسية ورئيس المؤتمر حول أهم موضوعات المؤتمر عن فيروس كورونا COVID-19 وهو مرض فيروسى وعيبه أن سلسلته طويلة ويتغير شكله بإستمرار ويدخل فى الجهاز المناعى ويدمره ولا نملك فى هذه الظروف غير الوقاية فالوقاية خير من العلاج بإرتداء الماسك والإلتزام بالبعد الإحترازى بأن أترك مسافة بينى وبين أى شخص وغسل اليدين جيدا فهذه هى أرخص طريقة للوقاية من فيروس كورونا وهذا الفيروس مختلف من شخص عنده سكر أو شخص عنده أمرض مزمنة أو كبير السن عن شخص صغير فى السن فيجب عمل تحليل الكورونا أكثر من مرة للتأكد من وجود الفيروس من عدمه وأوصى بالنوم الجيد والإبتعاد عن شرب السجائر والكحول وممارسة الرياضة وعدم زيادة الوزن وقال أيضا أن جهاز المناعة جهاز ثابت يتفاعل مع أعضاء الجسم كلها وكذلك المناعة الزائدة ضارة وتسبب أمراض الروماتويد وخلافه أما المناعة الناقصة نستطيع عالجها.
وإلتقينا أيضا مع الأستاذ الدكتور مجدى أبو ريان وقال أن هذا المؤتمر يعتبر أول مؤتمر يتم عمله لايف وفيه محاضرات كثيرة وعدد محدود من الأطباء مراعاة للتباعد الإجتماعى وبمشاركة جميع الأطباء من مختلف المحافظات عن طريق النت
والإطلاع والمؤتمر يتكلم أساسا عن عن فيروس كورونا COVID-19 هذا الوباء العالمى الذى وصل إلى مصر وكيفية تشخيصه والتعامل معه وأنه ساهم فى هذا المؤتمر بإستعراض تاريخى لنشؤ الفيروسات وإكتشافها وكيف أن العلماء على مدار 100 و150 سنة الماضية بزلوا مجهودات كبيرة جدا لكى يستطيعوا إزالة الفيروسات وتصنيفها إلى أنواع مختلفة وأن الجديد فى علم الفيروسات أنه ليس مجرد فيروسات معدية إنما بعض أنواع الفيروسات كانت قاتلة للباكتيريا وذلك قبل نزول المضادات الحيوية بسنين فى العالم وكانت تستعمل فى علاج الإلتهابات فى جميع أنحاء الجسم والإلتهابات الرئوية وإلتهابات الصديد الموجود فى الجسم وحديثا تم إكتشاف بعض الفيروسات هى قاتلة للأورام .
كما أن الفيروسات عموما تساعد على تضاعف وزيادة الأمراض الصدرية سواء عن طريق حدوث أزمات حادة من الربو والسدة الرئوية وتليف الرئة وأورام الرئة.
وكان لنا لقاء مع الأستاذ الدكتور محمود الزلبانى أستاذ طب أطفال جامعة الإسكندرية وقال أن هذه العاصفة أوهذا الإعصار المدمر الذى ظهر ولم يكن إعصارا فى مجال الطب فقط ولكنه إعصار إجتماعى وإقتصادى وسياسى وأظهر ضعف بشر فى مراحل كثيرة جدا وحدثنا عن أثر الجهاز المناعى كحماية وكضرر فى نفس الوقت للجسم البشرى ودوره فى الحماية من الفيروسات وكذلك دور الفيروسات والجهاز المناعى فى الآثار الجانبية التى تحدث نتيجة الإلتهابات الفيروسية وبالذات كورونا فيروس وتطرقنا إلى الجهاز المناعى ووظيفته وآخر أخباره وماهى بعض الأفكار المغلوطة الموجودة عند العامة عن الجهاز المناعى من ناحية أننا نريد أن نزود جهازنا المناعى عن طريق الأدوية التى يدعى على إنها تزود الجهاز المناعى والتى ليس لها أى أساس من الصحة والحياة السهلة البسيطة الطبيعية بالتغذية الجيدة وبالنظافة العامة والجو الجيد الخالى من التلوث وممارسة الرياضة والتعرض للشمس والبعد عن الكيماويات هذه كلها هى أساس سلامة جهازنا المناعى.
وكان لنا لقاء مع الأستاذ الدكتور خالد عزت إستشارى أمراض الصدر والحساسية جامعة إسكندرية وألقى محاضرة عن ”O2 THERAPY FROM THEORY TO PRACTICE” وحدثنا عن COVID-19 فى حالات نقص الأوكسجين ومشاكل إستخدام الأوكسجين أكثر من اللازم وبتركيزات عالية جدا فكيف نختار بين الطرق المختلقة لتوثيق التارجيت أوكسجين للمريض فيجب التركيز على الأشياء التى سوف توصله إلى الأنسجة وليس التركيز على الأوكسجين فقط. الحاجة الثانية هى المشاكل التى تحدث من الأوكسجين تجعل المريض يدخل فى دوامة أن المريض يسوء أكثر بسبب الإستخدام الخطأ للأوكسجين مما أدى إلى مشكلة فى الرئة ويدخلنا فى دائرة مغلقة.
ومن ضمن التوصيات هو أن الناس تأخذ موضوع الأوكسجين بعين الإعتبار لأنه هو من الحاجات الكبيرة التى ممكن أن نستخدمها فى هذه الأيام وبالذات فى حالات الكوفيد لو تم إستخدامها صح سوف يستفيد منها المريض ولو تم إستخدامها خطأ فسوف يدخل المريض فى مشكلة وهذه المشكلة تؤدى إلى فشل فى العلاج نفسه.
وكان لنا لقاء مع الأستاذ الدكتور سامى حنتيره إستشارى الأمراض الصدرية ورئيس قسم الصدر وعضو جمعية حساسية الصدر بالإسكندرية وحدثنا عن كوفيد-19 بإنه كثير التحور كل يوم بيتغير وهو كثير الشخصيات كل ما نكتشف شخصية فيه بتتغير فهو يتطور يوميا ويجب عدم الإهمال فيه فمجرد سخونة أو التهاب رئوى أو عدم الشم والصداع والدوخة المستمرة وإلتهابات المعدة والقيىء لا نهملها فكل هذه أعراض للكورونا ويجب الذهاب للطبيب وعمل المسح والأشعة المقطعية فبهذا يحمى نفسه ويحمى جميع من حوله.
والكورونا لها أربع أركان اول حاجة الأعراض وثانى حاجة الأشعة المقطعية وثالث حاجة تحاليل الدم ورابع حاجة وأهمهم المسحة لو إجتمع ثلاثة من هذه الأعراض يبقى كورونا ولو إجتمع إثنين وإثنين يصبح إشتباه ولو إجتمع واحدة فقط فإنه لا يصبح كورونا فيجب أن ننتبه ونأخذ الإجراءات الوقائية مثل إرتداء الماسك.
وكان لنا لقاء مع الأستاذة الدكتورة / سوزان حسنى أستاذ الحساسية والمناعة بكلية طب عين شمس وحدثتنا عن موضوع “FOOD DEPENDENT EXERCISE INDUCED ANAPHYLAXIS” وهى تتكلم عن جزئية الصدمة المناعية بمعنى أنه يوجد مريض عنده حساسية شديدة من أكل أو من أدوية معينة يأكلوها أو يأخذوها فتعمل لهم صدمة مناعية شديدة لدرجة أنها ممكن أن تؤدى إلى الوفاة فهذا موضوع “ANAPHYLAXIS” وهى كلمة طبية من أشد وأصعب أنواع الحساسية التى تؤدى إلى الوفاة ومن أسبابها إستخدام المضادات الحيوية الكثيرة والمسكنات الحيوية الكثيرة وأدوية الصبغة الخاصة بالأشعات وأدوية الصرع لكن عندما تأخذ من المريض تاريخه المرضى وكذلك الأكل بالنسبة للأطفال مثل اللبن أو البيض والقشريات مثل الجمبرى والصبيط والسمك فنستطيع عمل تحاليل تكشف لنا ماهى الأسباب سواء أكل أو دواء وعلاجها سهل عن طريق أخذ حقنة أبى وممكن للمريض أن يضعها فى جيبه وكذلك ممكن أن يأخذها بنفسه على طول عند الإحساس بهذه الأعراض مثلا حساسية صدر شديدة أو وأرتيكاريا أو حساسية جلد وطفح جلدى وتورم الوجه واللسان والشفايف وعينيه تتقفل من التورم وتمسك القصبة الهوائية وتقفلها أو أعراض مغص شديد مع قيىء.
وحدثنا الأستاذ الدكتور وهيب فايز مسئول الأمراض الصدرية والدرن فى الإسكندرية وقال أن المؤتمر فى هذه السنة يسيطر عليه أجواء الكورونا مثل ما هو واضح مثلا من الأساتذة المجاورين من الخارج ونتيجة الإجراءات الإحترازية سواء فى الخارج أو عندنا فى مصر والحقيقة كانت توجد موضوعات متميزة كثيرا فى مجال الكورونا وتغطية شبه كاملة لكل المواضيع وهناك تغييرات كثيرة فى التقييمات والخطوات الإرشادية للتشخيص والعلاج وخصوصا فى مجال التليفات بالرئة بإعتباره أن الكورونا بتؤثر على الرئة فى مجال التليفات بتقسيمة وبتوزيعة جديدة للأمراض والمؤتمر هذه السنة يتميز فى تغطية حاجات كثيرة جدا تخص الكورونا المسيطرة بظلالها على كل المؤتمرات فى أغلب الأحوال ويتميز أيضا المؤتمر بوجوده أون لاين أو لايف إلى جانب وجود محاضرات آخرى قدمها الأستاذ الدكتور أشرف الفقى الذى حضر من أمريكا عن الأمصال والتطعيمات ضد الكورونا.
وكان لنا لقاء مع الأستاذ الدكتور ممدوح محفوظ أستاذ أشعة فى كلية طب القصر العينى وقال أن أساتذة الصدر والحساسية علاقتهم وثيقة جدا بالأشعة لتوضيح بعض الأمور التى ممكن أن يستفيدوا منها فى الأشعة وحدثنا عن دور الأشعة فى التشخيص ومتى يعمل المريض أشعة كمتابعة مثلا لو مريض عنده كورونا ثم أخذ العلاج فالآراء العالمية حاليا تقول أنه طالما المريض تعافى من الكورونا فليس هناك داعى لعمل الأشعة أما فى حالة تدهور المريض وعدم الشفاء ونفسه يضيق ساعتها يجب عمل الأشعة لمعرفة ما الذى جد عليه جديد بعد الكورونا لأن الكورونا تؤدى إلى مضاعفات آخرى من ضمنها الإلتهاب الرئوى ومن ضمنها جلطة فى الرئة ومن ضمنها تأثير على القلب نفسه ففى هذه الحالة نعمل الأشعة لمعرفة ما هو سبب تدهور الحالة لأن فى مثل هذه الحالات محتاجة تدخل سريع جدا.
وإلتقينا أيضا مع الأستاذة الدكتورة جومانا هشام مدرس فى القصر العينى جامعة القاهرة وحدثتنا عن حالة إرتفاع ضغط الشريان الرئوى وكانت تعانى من جلطة فى الرئة وتم تشخصيها بعد خمس سنوات من المعاناة من الأعراض ونهجان وكحة دم وعندما تم تشخيصها على وجود إرتفاع ضغط الشريان الرئوى بدأنا نمشى بخطوات معينة لمعرفة أسباب إرتفاع ضغط الشريان الرئوى إلى أنه تم إكتشاف وجود جلطة فى الرئة ففى هذه الحالة إما نبدأ بعلاج أقراص أو أدوية أو ممكن نعمل تدخل جراحى وهذا يتوقف على إستجابة المريض أو إذا المريض يصلح أن يدخل عمليات أم لا فهذه الحالة من حسن حظها أجريت لها العملية وتم إزالة الجلطة التى كانت موجودة والحمد لله.
وننصح بأن يكون هناك وعى عند الناس بوجود مرض إرتفاع ضغط الشريان الرئوى لأن مشكلته تتماشى مع أعراض كثيرة مثل مشاكل فى القلب ونهجان وكحة وبلغم وتوجه إلى الطبيب أكثر من مرة ولم يجد نتيجة من العلاج فيجب التوجه إلى حاجة مختلفة عن الأمراض المعتادة وليست مجرد حساسية أوإلتهابات بل هناك حاجة أقوى ممكن تكون سبب فى وفاته.
وأضافت الأستاذة الدكتورة فاطمة الزهراء مدرس مساعد صدرية فى القصر العينى جامعة القاهرة وحدثتنا عن حالة شاب عمره 16 سنة وكان متشخص وهو عنده ضمور فى العضلات من سن 10 سنوات وجاء فى وحدة الصدر فى المستشفى وكان يعانى من ضعف فى عضلة القلب الأيمن وكان عنده إحتقان فى جميع أنحاء الجسم مثل إرتشاح مائى فى رجليه وفى ماء فى بطنه وإيديما وهى مرحلة متأخرة و ضغطه منخفض وهذا نتيجة عدم تشخصيه جيدا مما سبب له صعوبة فى التنفس لذلك ننصح بأن أى مريض عنده ضمور فى العضلات أو أى مريض عنده إرتفاع ضغط الشريان الرئوى يذهب إلى مركز متخصص فى إرتفاع ضغط الشريان الرئوى لكى يتم علاجه صح ويأخذ علاج مضبوط.
فى ختام المؤتمر قال الأستاذ الدكتور سمير خضر رئيس المؤتمر أن هذا المؤتمر مدرسة للتخصص للذى يريد أن يتعلم ويعلمنا ووجه الشكر لجميع الضيوف وجميع الحاضرين والقائمين على المؤتمر ولشركات الأدوية الراعية للمؤتمر كما وجه الشكر إلى الأستاذ صبرى وجميع الفريق على مجهوداتهم العظيمة فى تنظيم وإدارة المؤتمر.