اللقاء الأسبوعي مع كنز جديد من كنوز الدكتور محسن محمد معالي

اللقاء الأسبوعي مع كنز جديد من كنوز الدكتور محسن محمد معالي
اللقاء الأسبوعي مع كنز جديد من كنوز الدكتور محسن محمد معالي

   الدكتور/محسن محمد معالي

لقاء هذا الأسبوع مع كتاب

(أثر الضبط في تغير المعني _ في اللغة العربية)

بقلم الدكتور /محسن محمد معالي

أَثَرُ الضَّبْطِ في تَغَيُّرِ المَعْنَى
  يَهدِفُ هَذَا الكِتَابُ لبَيَانِ أَثَرِ الضَّبطِ في الدَّلالَةِ عَلَى المَعْنَى المَقصُودِ ؛ لأَنَّ قَوَاعِدَ النَّحوِ تـُعْنَى بِضَبْطِ الكَلمَاتِ في نَظَامٍ مُتَكَامِلٍ ، لِيَسْلَمَ اللسَانُ مِنَ الخَطَأ في النُّطْقِ ، وَيَسْلَمَ القَلَمُ مِنَ الخَطَإِ في الكِتَابَةِ ؛ إِذْ لَيسَتْ قَوَاعِـدُ النَّحوِ مُجَرَّدَ مَعْلُومَاتٍ غَيْرِ ذَاتِ تَأثِيرٍ في الدَّلالَـةِ ، وَلَكِنَّهَا وَسِيلَةٌ إِلى غَايَةٍ  فَهِيَ وَسَيلَةٌ إِلى استِقَامَةِ اللسَانِ عَلَى أَسَاليبَ مُعَيَّنَةٍ في لُغَتِنَا حِمَايَةً للسَانِ مِنَ اللحْنِ في آيَاتِ الكِتَابِ الكَرِيمِ ، وَهُوَ المُرَادُ مِنْ تِلْكَ الدِّرَاسَاتِ التي اهتَمَّ بِهَا الأقْدَمُونَ.
      وَتَهْتَمُ اللُّغَةُ العَرَبِيَّةُ بِضَبْطِ الكَلِمَاتِ اهْتِمَامًا عَظِيمًا لِمَا لَهُ مِنْ أَثَرٍ في تَحْدِيدِ الدَّلالَةِ  ، وهَذَا مَا أَوَدُّ المُشَارَكَةَ فِيهِ .  
      فَالدَّلالَةُ الصَّرْفِيَّةُ تُسْتَمَدُّ عَنْ طَرِيقِ صِيَغِ الأَلفَاظِ وَأَبْنِيَتِهَا ، وَلا شَكَّ أنَّ مَعْرِفَةَ التَّرْكِيبِ الصَّرْفيِّ لأَيِّ لَفْظٍ يُؤَدِّي إِلى بَيَانِ المَعْنَى وَوُضُوحهُ . 
  وَقَدْ اهْتَمَّ القُدَمَاءُ  بِهَذِهِ الدَّلالَةِ ، قَالَ ابنُ جِنِّي : " اعْلَمْ أَنَّ هَذَا مَوْضِعٌ شَرِيفُ لَطِيفٌ . وَذَلِكَ لِمَا لَهَا مِنْ أثَرٍ في تَغَيُّرِ الدَّلالَةِ .
  وَهَذَا الكِتَابُ يُفْتَرَضُ أنَّ قَارِئَهُ لَيْسَ مِنَ المُبْتَدِئِينَ الشَّادِينَ في تَعَلُّمِ الضَّبِطِ ، وَلَكِنَّ هَذِهِ المَبَادئَ لِمَنْ دَرَسُوا العَربيَّةَ ، وَقَدْ اخْتَلَطَتْ في أذْهَانِهِمْ ، وَذَابَ بَعْضُهَا في بَعْضٍ ، وَطَغَى بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ ، ولمْ تَجِدْ الفُرْصَةَ الكَافِيَةَ لاسْتِعْمَالِهَا استِعمَالاً سَلِيمًا   وَهَذَا الكِتَابُ يَتَّجِهُ بِعَونِ اللهِ إلى إِحيَاءِ مَبَادِئِ الضَّبِطِ وَالتَّذْكِيرِ بِهَا .   
  وَنَسْمَعُ كَثَيرًا مِنْ أَبنَائِنَا  في مَرَاحِلِ التَّعْلِيمِ المُخْتَلِفَةِ يَتَسَاءَلُونَ عَنْ قِيمَةِ  أَوْ جَدْوَى التَّمَسُّكِ بِضَبْطِ الكَلِمَاتِ ، سَوَاءٌ في ذَلِكَ ضَبْطُ بِنيَةِ الكَلِمَةِ  ، وَهُوَ ما يُدْرَسُ مِنْ خِلالِ (عِلْمِ الصَّرْفِ ) .
أَوْ ضَبطُ أَوَاخِرِ الكَلِمِ ؛ وَهَوَ ما يُدْرَسُ في ( عِلْمِ النَّحْوِ )  .
* وَضَبْطُ الكَلِمَاتِ : هُوَ مَا يُطْلِقُ عَلَيْهِ العَامَّةُ ( التَّشْكِيل )  .
     إِذْ  مِنَ المَعُرُوفِ أَنَّ اللغَةَ العَربيَّةَ لَهَا نِظَامُهَا الصَّرْفِيُّ ، وَالنَّحْوِيُّ وَالدَّلاليُّ ، وَهَذِهِ النُّظُمُ  يَحْكُمُهَا تَرْتِيبٌ خَاصٌ ، لَوْ اخْتَلَّ هَذَا التَّرْتِيبُ لأَصْبَحَ مِنَ الصَّعُوبَةِ فَهْمُ المُرَادِ مِنَ الجُملَةِ ، وَقَدْ حَاوَلْتُ في هَذَا الكِتَابِ أَنْ أُلقِي شَيئًا مِنَ الضَّوءِ عَلَى أثَرِ الحَرَكَاتِ التي تَعْتَري الكَلِمَاتِ .
 وَقَدْ عَرَضْتُ فِيهِ لأثَرِ الحَرَكَاتِ في بِنْيَةِ الكَلِمَةِ ، وَهُوَ ما يَدْخُلُ في إطَارِ عِلْمِ الصَّرْفِ ؛ فَبَيَّنْتُ أَنَّ استِبْدَالَ حَرَكَةِ مَكَانِ حَرَكَةٍ ، قَدِْ يُؤَدِّي إلى تَغَيُّرٍ في الدَّلالَةِ ، أو يُؤَدِّي إلى تَغَيُّرٍ في زمنِ الفِعْلِ مِنَ المَاضِي إلى الأَمْرِ ، أَوْ مِنَ البِنَاءِ للمَعْلُومِ إِلى البِنَاءِ للمِجْهُولِ .
  وَأكَّدتُ أهَمِّيَّةَ تِلِكَ الرَّابِطَةِ الوثِيقَةِ بينَ الصَّرفِ وَالنَّحْوِ ، وَصُعُوبَةِ الفَصْلِ بَينَهُمَا لشَدَّةِ ارْتِبَاطِهِمَا  .
 وَحَاوَلْتُ تَأْكِيدَ أهَمِّيَّةِ الضَّبْطِ ، ليِسْتَعِيدَ أَهَمِّيَّتَهُ التي شَارَكَ في تَهْميشِهَا الكَثِيرُ ؛ وَلِيَعْلَمَ أبْنَاؤُنَا أَنَّ الحَرَكَاتِ التِي تُرسَمُ فَوقَ الحُرُوفِ ، أوْ أَسْفَلِهَا ، إنَّمَا تُرسَمُ وَفْقًا لِدَلالاتِ ، مُقَنَّنَةِ ، وَتُؤَدَّي وَظِيفَةَ مُعَيَّنَةَ ، وَلَيْسَتْ عَشْوَائِيَّةَ ، وَعَرَضْتُ لِنَمَاذِجَ من القُرآنِ الكَريمِ ، أو الحَدِثِ الشَّريفِ ، أو لأَبْيَاتِ مِنَ الشِّعْرِ تُبَيِّنُ أَثَرَ السِّيَاقِ في تَغَيُّرِ الدَّلالةِ .
  بَيْدَ أَنَّهُ جَدِيرٌ بِنَا أَنْ نُبَيِّنَ قِيمَةَ هَذَا الضَّبطِ ، وَأثَرَهُ في الدَّلالَةِ المَرجُوَّةِ مِنَ النَّصِّ المَقْرُوءِ ، وَمِنْ حَقِّهِمْ عَلَينَا أَنْ نُنَمِّيَ في نُفْوسِهِمْ قِيمَةَ الاهْتِمامِ بِالضَّبْطِ ، وَنُبَيِّنَ لهُمْ مَدَى الجَهْدِ الذِي بُذِلَ حتَّى وَصَلَ إِلينَا هَذَا العَلْمُ المُتَكَامِلُ المَضْبُوطُ  .        
   لَقَـدْ أدرَكَ القدمَاءُ أهَمِّيَةَ الضَّبطِ ، في تَحْدِيدِ الدَّلالَةِ ؛ فَكَانتْ  عِنَايتُهُمْ بِالضَّبْطِ تَقْوِيمًا للسَانِ مِنَ الخَطَإِ في البَيَانِ ، وَهَذَا مَا نَوَدُّ أَنْ نُلقِيَ عَلَيهِ بَعْضَ الضَّوءِ .   
 وَلَقَدْ تَنَاوَلْتُ في هَذَا الكتابِ عَدَدًا مِنَ  النِقَاطِ نُوجِزُهَا ، فِيمَا يَلي:
أوَّلاً : التَّقَدِّيمُ لعِلْمِ النَّحوِ ، وَالأَسْبَابُ التي أَوْجَدَتْهُ  .
ثَانيًا : بَيَانُ الحَرَكَاتِ التي تَعْتَرِي الصِّيَغَ التي نَسْتَخْدِمُهَا في استعْمَالِنَا اليَومِي للغَتِـنَا العَرَبِيَّةِ في مُخْـتَلَفِ المَوَاقِــفِ الكَلامِيَّةِ في حَيَاتِنَا اليَومِيَّةِ ، وَنَقْصُدُ بِهَا العَلامَاتِ الأَصْلِيَّةَ : {الضَّمَّةُ - الفَتْحَةُ - الكَسْرَةُ - السُّكُونُ }، وَمَا يَنُوبُ عَنْهَا مِنَ العَلامَاتِ الفَرْعِيَّةِ في الأَسْمَاءِ ، أَوِ الأَفعَالِ ، وَمَعْرِفَةَ التَّقدِيمِ وَالتَّأخِيرِ .
  * تَأَمَّلْ تَقْدِيمَ المَفعُولِ بِهِ عَلى الفَاعِلِ فِي المَواضِعِ الآتيَةِ :
قَالَ تَعَالى :  وَإِذِ ابتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا
                         قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالمِينَ  ( 124 : البقرة ) 
* ( إبرَاهِيمَ ) : مَفْعُولُ بِهِ مُقَدَّمُ ، مَنْصُوبُ بالفَتْحَةِ ، ( رَبُّهُ) فَاعِلٌ مُؤَخَّرٌ ، وُجُوبًا  لِئَلا يَعُودَ الضَمِيرُ  إِلى المَفْعُولِ بِهِ مُتَأَخِّرُ لَفْظًا وَرُتْبَةً  وَأَصْلُ التَّرْكِيبِ : إِذْ ابْتَلى رَبُّهُ إِبرَاهِيمَ .  
عَهْدِي : فَاعِلُ مَرفُوعُ بالضَّمَّةِ المُقَدَّرَةِ للتَعذُّرِ ، الظَّالِمينَ ، مُضَافِ إِليهِ مَجْرُورُ بِاليَاءِ.  
وَقَالَ تَعَالى:  يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ (52 : غافر) 
* ( الظَّالمِينَ ) مَفْعُولُ بِهِ مُقَدَّمُ وُجُوبًا مَنصُوبُ بِالياءِ .
* ( مَعَذِرَتُهمْ ) فَاعِلُ مَرْفُوعُ ، مُؤَخَّرُ وُجُوبًا ، وَوَجَبَ ذَلِكَ التَقْدِيمُ ؛ لئَلا يَعُودَ الضَّمِيرُ إِلى مَفْعُولِ بِهِ ، وَهُوَ مُتَأَخِّرُ لَفْظًا وَرُتْبَةً.
ثَالثًا : بَيَانُ أثَرِ اختِلَافِ الحَرَكَاتِ في بِنْيَةِ الكَلِمَةِ ، وَفي تَغْييرِ دَلالَتِهَا ، أوْ وَظِيفَتِهَا  .
**  تَأَمَّلِ الفَرْقَ فِي ضَبْطِ بِنْيَةِ الكَلِمَةِ :   { أَلْقَوْا -  أَلْقُوا– أُلْقُوا  } . 
- قَالَ تَعَالى :  فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئتُمْ بِهِ السِّحرُ  (81 : يونس ) 
1- * (أَلْقَوْا) : بِفَتِحِ الهَمزَةِ وَالقَافِ ، فِعْلُ مَاضٍ مَبِنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ ، وَوَاوُ الجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ في مَحَلِّ رَفْعِ: فَاعِلُ .
- قَالَ تَعَالى:  قَالَ أَلْقُوْا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ (116:الأعراف) 
- قَالَ تَعَالى :     قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنتُمْ مُلْقُونَ      (44: الشعراء)
2- * ( أَلْقُوا ) : بفَتْحِ الهَمْزَةِ ، وَضَمِّ القَافِ : فِعْلُ أَمْرِ مَبْنِي عَلَى حَذْفِ النُّونِ ، وَوَاوُ الجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ في مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلُ. 
- قَالَ تَعَالى :   إِذَا أُلْقُوا فيها سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ  ( 7 : الملك )
3- * ( أُلْقُوا ) : بِضَمِّ الهَمْزَةِ وَالقَافِ ، مَبْنِيٌّ للمَجْهولِ ، فِعْلُ مَاضٍ مَبِنِيُّ عَلَى الضَّمِّ  ، وَوَاوُ الجَمَاعَةِ في مَحَلِّ رَفْعِ ، نَائِبُ فَاعِلٍ .
رَابِعًا : بَيَانُ أثَرِ السِّيَاقِ في تَغَيُّرِ الدَّلالَةِ .       
‏    بَيَّنتُ أنَّ مِنْ طَبيعَةِ المَعنَى المُعْجَمِيِّ التَّعَدُّدَ وَالاحتِمَالَ ، وَإذَا تَعَدَّدَ مَعْنَى الكَلمةِ تَعَدَّدَ بِالتالي احتِمَالاتُ القَصدِ مِنْهَا ؛ مِمَّا يُؤَدِّي إِلى تَعَدُّدِ المَعْنَى ؛ لأَنَّ الكَلِمَةَ في المُعجَمِ أوْ في حَالَةِ الإفرَادِ ، لا تُفهَمُ مَعْزُولَةً عَنِ السِّيَاقِ ، وَالكَلِمَةُ في المُعجَمِ ذاتَ أَبعَادٍ دَلَالِيَّةِ مُتَعَدِّدَةٍ تَجْعَلُهَا صَالحَةً للدُّخُولِ في أَكثَرِ مِنْ سِيَاقٍ . 
  وَمِنْ ثَمَّ يُمْكِنُ القَولُ ، بَأَنَّ الحُكْمَ عَلَى الصِّيغَةِ يَرْجِعُ للسِّيَاقِ الذِي تَرِدُ فيهِ ، وَوُجُودُ قَرِينَةِ دَالَةِ عَلَى المَقْصُودِ لِمَنْعِ اللبْسِ .
   بَيدَ أَنَّنَا لا نَكَادُ نَجِدُ كَلِمَةً  ذَاتَ مَعْنًى وَاحِدٍ لا تَتَعَدَّاهُ ؛ فَقَدْ يَأْتِي تَعَدُّدُ مَعْنَاهَا عَنْ طَريقِ تَغَيُّرِ الدَّلالَةِ عَبْرَ القُرونِ ، وَالاحْتِفَاظِ بِالمَعْنَيَينِ القَدِيمِ وَالحَدِيثِ .
   وَتَعَدُّدُ دَلاَلَةِ الكَلِمَةِ يَنْشَأُ مِنْ تَعَدُّدِ السِّيَاقَاتِ التي تُوضَعُ فيهَا   وَلذَلكَ لا بُدَّ مِنَ الوُقُوفِ عَلَى السِّيَاقِ اللغَوِيِّ ، وَغَيْرِ اللغَوِيِّ القَرَائِنُ الحَاليَةُ ، وَأَسْبَابُ النُزُولِ التي تُعِينُ في تَحْدِيدِ الدَّلالَةِ للنَّصِّ القرَآنِي.
  وَلَعَلَّ أَهَمَّ ما يُمْتَازُ بِهِ هَذَا الكِتَابُ أَنَّهُ دِرَاسَةُ تَطْبِيقِيَّةُ بِمَعنَى أَنَّهُ يَهْتَمُّ بِالأَمثِلَةِ الفَصِيحَةِ   فَتَجِدُ عَدَدًا وَفِيرًا مِنَ الشَّوَاهِدِ القُرآنِيَّةِ وَالأَحَادِيثِ النَّبَويَّةِ الشَّرِيفَةِ وَالأبيَاتِ الشِّعريَّةِ.      
   وَأَخِيرًا أَسَأَلُ اللهَ العَظِيمَ أنْ يَتَقَبَّلَ هَذَا العَملَ خَالِصًا خِدْمَةً لِلغَةِ القُرآنِ الكَريمِ. 
                                                  دُكْتُـورُ
                                        مُحْسِنُ مُحَمَّد مَعَالِي

(أثر الضبط في تغير المعني_في اللغة العربية) من إصدار مؤسسة حورس الدولية للطباعة والنشر والتوزيع برئاسة الأستاذ/أحمد عبد المنعم رئيس مجلس الإدارة

تجدونه في منفذ بيع( حورس بوك ستور) 

(٤٧ مصطفي كامل بجوار كلية التربية الرياضية بنات بوكلي)

 

 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى غازي الخضراء يكتب: ماذا تعرف عن التقمص؟

معلومات الكاتب

 
Get new posts by email: