مريم علي تكتب.... عيش قانع تعيش أكثر سعادة واستقرارا

مريم علي تكتب.... عيش قانع تعيش أكثر سعادة واستقرارا
مريم علي تكتب.... عيش قانع تعيش أكثر سعادة واستقرارا


القناعة كنز ليست مجرد كلمة تقال القنوع دائماً يشعر بالرضا بما يقسمه الله له وبالتالي هذا يشعره بالسعادة التي هي الكنز الحقيقي.
القناعة والرضا من أكبر النعم التي يُنعم الله بها على الإنسان، والقناعة هي الرضا بالموجود وعدم التطلع إلى ما عند الغير.
فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (قد أفلح من أسلم، ورزق كفافاً، وقنعه الله بما آتاه). ورغم فقر النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنه كان قنوعاً جداً، يكتفي بالقليل ولا يحتاج من غيره شيئاً.
وكان زهداً في الدنيا ويجب اتخاذه قدوة حسنة، عندما كان يتاجر في مال السيدة خديجة، لم يطمع في أموالها وإنما كان يأخذ ربحه وكفايته فقط حتى الأموال التي كان يغنمها في المعارك كان يوزعها على الفقراء.
عندما أراد الصحابة أن يحضروا فراشاً للرسول حيث كان ينام على الحصير، رفض النبي وقال (ما لي وما للدنيا، ما أنا إلا كراكب استظل تحت شجرة) ياه لأخلاق سيد الخلق وشفيع أمتنا.
وكان أشد التحذير وضرب المثال علي كفران النعمة  في القران في سورة النحل( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ) ءامنة ، مطمئنة ، يأتيها رزقها رغدا فايه اللي حصل كفرت بأنعم الله  وأعظمها رسالة الاسلام والتوحيد ونعمة بعثة النبي عليه السلام فكان الجزاء  لباس الجوع والخوف وصف دقيق مخيف  حتي فأذاقها الله الجوع والخوف ولكن  جت كلمة  "لباس "  اللي هوه حاجة دايما متمسكة بيك ودايما حاسسها ومتفصلة علشانك .. فكأنهم ذاقوا من الجوع والخوف الكثير والكثير واصبح صفة ملازمة ملاصقة ليهم .. فكانت كاللباس فالأنسان مهما كان فيه من بلاء أوابتلاء .. فيحمد الله علي ما اتاه الله من نعم لا تعد ولا تحصي ..ولم نكف فقط عالحمد يكون على لسانك .. ولكن يكون في قلبك حاضر في كل وقت وفي كل مكان.
ولكننا للأسف نرى اليوم من لا يحمد الله على ما قسمة الله له وينظر لغيرة من رزق واسع من ذرية ذكور او إناث من مسكن مريح من راحة بال ولا يعلم ما يدور في بداخل الاخر من صحة من زوجة صالحة لا ينظر ما الذي رزقة الله بل ينظر ما بأيدي غيره لم يفكر فالنعم الذي أنعم الله علية بها وكثير الشكوى هذا هوه ناكر النعم لأن لا يُمكن أن نغفل أهمية القناعة في حياة الإنسان، فهي تؤدّي إلى الرخاء النفسي والجسدي، والتخلّص من العبودية للمادة، حيث تجعل الإنسان عزيزًا كريمًا مترفعًا عن صغائر الأمور، لذلك فإنّ العبد القانع هو أكثر سعادة واستقرارًا، وهو غنيّ النفس لا يطلب حاجته إلّا من الله عزّ وجل.
القناعة من أكثر الأشياء التي يجب التمسك بها ليس فقط لأنها طريق الشعور بالراحة، بل لأنها أيضا تجنب الأنسان الوقوع في فخ الغيرة والحسد، فالقنوع لا ينظر ما في أيدي غيرة من نعم مختلفة، ولا يحاول ابدا ان يحسد غيرة عليها لأنة قانع بما لدية وراضي به، كما إن القناعة تجعل الإنسان متصالح مع نفسه كما هي ويرضى بما يعطية الله له دون أن يشعر بالسخط أو الألم او الحزن على الأشياء الضائعة.
فلذلك يقولون دائما (كن قنوعا تكن أغني الناس) ومن المعروف أن القناعة هي الطريق للوصول لحياه طيبة وهادية وانها سبب في سعادة القلب ومن أسمى الصفات التي لا يمكن أن يتحلى بها الأنسان خاصتا في هذا الزمان الذي تكثر فية الأطماع.
كما أن الله يمنح الأجر الكبير للعبد القنوع الراضي بقضاء الله وقدره وقسمتة، على عكس غير القنوعين الذي وصفهم بالمنافقين، فالشخص الذي لا يقنع بما لدية يعتبر إنسان جشع يحب دائما أن يحصل على كل شيء وتذهب عينة على ما بأيدي الآخرين من نعم.
فالانسان يجب أن يرضى ويقتنع بما لدية كي لا يخسر كل شئ فالنهاية.
فلتكن القناعة شعار حياتنا لأنها تعطي للحياه جمال من نوع خاص وتمنح النفس إحساس رائع يغمرة الرضى الكبير والراحة النفسية التي لا تضاهيها أي راحة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى نموذج للمرأة السوفيتية الطموحة ..فالنتينا تيريشكوفا: أول إمرأة تصل الفضاء

معلومات الكاتب

 
Get new posts by email: